أردوغان يشكر الإمارات.. ماذا قال في قمة الحكومات؟

اردوغان يتوجه بالشكر للامارات.. ماذا قال في قمة الحكومات؟

أردوغان يشكر الإمارات.. ماذا قال في قمة الحكومات؟


15/02/2023

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشكر والتحية إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائبه رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الدعم الذي قدمته الإمارات لتركيا في أعقاب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في تركيا يوم 6 شباط (فبراير) الماضي.

وقال أردوغان في كلمة مسجلة خلال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات: أود أن أعبر عن امتناني لكل من شاطرونا معاناتنا، في أعقاب كارثة الزلزال، وقوّوا عزيمتنا بدعمهم وصلواتهم، لقد تلقينا الدعم ورسائل المواساة من أكثر من 100 دولة، وخصوصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، لن ننسى أبداً يد الصداقة الممدودة إلينا خلال هذه الأوقات الصعبة".

أردوغان يوجه الشكر والتحية إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الدعم الذي قدمته الإمارات لتركيا في أعقاب كارثة الزلزال المدمر

وأكد أردوغان، أنّ تركيا ودول الخليج العربي باتا يشكلان المحور المركزي لأمن المنطقة واستقرارها، ورخائها وتحقيق التكامل الاقتصادي، مضيفاً: "في تركيا دائماً ما نقول إن استقرارنا وأمننا مرتبطان بشكل وثيق باستقرار وأمن منطقة الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وأضاف: إلى جانب التكنولوجيا المتطورة، وبرامج الفضاء، والطاقة المتجددة، نولي أهمية قصوى لبنية النقل البري وشبكة السكة الحديدية التي ستربط منطقة الخليج بأوروبا وآسيا عبر تركيا.

أردوغان: لقد تلقينا الدعم ورسائل المواساة من أكثر من 100 دولة، وخصوصاً من الإمارات، لن ننسى أبداً يد الصداقة الممدودة إلينا خلال هذه الأوقات الصعبة

وأكد الرئيس التركي أنّ العالم يواجه الآن مجموعة من التحديات، من بينها الكوارث الطبيعية، والتغير المناخي، والنزوح، والحرب، لافتاً إلى أنّ تعطل سلاسل التوريد، والكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الغذاء والطاقة، وارتفاع التضخم العالمي تشكل جميعها تحديات على الاقتصاد العالمي ومبادرات التنمية، وأنّ منجزات أهداف التنمية المستدامة خاصة في الدول الأقل نمواً تشهد تآكلاً، وبالتالي فإنّ احتمال تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 يتضاءل، في مواجهة كل هذه التحديات.

وقال: "أؤمن بأنّ القمة العالمية للحكومات سوف تساهم في إحلال السلام والعدل في العالم، كنتُ قد خطّطتُ كي أكون حاضراً معكم شخصياً، لكن بسبب الزلزال الذي ضرب بلادنا لم أتمكن من الحضور، وقد شمل الزلزال منطقة مساحتها 500 كيلومتر فيها عشرة أقاليم، يعيش فيها 13.5 مليون شخص، متسبباً للأسف، بدمار شامل، إلى جانب المدن المجاورة التي شعرت بآثار الهزات الأرضية، حيث أثّرت الكارثة على ما يصل إلى 20 مليون شخص، وبحسب العلماء فإن الطاقة التي انبعثت من الزلزال تعادل 500 قنبلة ذرية".

أردوغان: تركيا ودول الخليج العربي باتا يشكلان المحور المركزي لأمن المنطقة واستقرارها، ورخائها وتحقيق التكامل الاقتصادي

وأضاف أردوغان: "نحن لا نشهد واحدة من أكبر كوارث الطبيعة في تاريخ دولتنا فحسب، بل في تاريخ البشرية ككل، وبينما نقوم بإزالة الأنقاض والركام لآلاف المباني المدمَّرة، فإن خسائرنا للأسف في ازدياد جرّاء الزلزال الذي يوصف بكارثة القرن، فغالبية ضحايا الزلزال من الجرحى البالغ عددهم أكثر من 81 ألف شخص غادروا المستشفيات، في حين لا يزال البعض يتلقون العلاج، وقد أنقذت فرق البحث والإنقاذ لدينا أكثر من 8000 شخص تم انتشالهم من تحت الأنقاض".

وذكر: "لقد أعربت الدول عن تضامنها مع تركيا من خلال الاتصال شخصياً، كما أرسلت فرق إنقاذ ونظمت حملات إغاثة، أود أن أشكر ثانية بحضوركم كل الدول الشقيقة والصديقة التي تقدم مساعدات لشعبنا ليل نهار، وتدعم جهود البحث والإنقاذ من خلال فرقهم، لقد برهنت هذه الكارثة مرة أخرى على أهمية التضامن الدولي".

وختم الرئيس التركي كلمته بالاستشهاد ببيت للشاعر جلال الدين الرومي قائلاً: "خلال أزمة وباء فيروس كورنا، تبنّينا مقولة الرومي: (هناك أمل بعد اليأس، والكثير من الشموس بعد الظلم)، لتكون المبدأ الذي نسترشد به في الجهد الإغاثي العالمي الذي قمنا به، واليوم مئات الملايين من الأشقاء والأصدقاء من أفريقيا ودول الخليج العربي وآسيا والولايات المتحدة ودول البلقان، ومن أوروبا يمدون أيادي العون لنا".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية