أعداء السعودية بمجلس الشيوخ الأمريكي يستغلون الفرصة... ماذا فعلوا؟

أعداء السعودية بمجلس الشيوخ الأمريكي يستغلون الفرصة... ماذا فعلوا؟

أعداء السعودية بمجلس الشيوخ الأمريكي يستغلون الفرصة... ماذا فعلوا؟


11/10/2022

تشهد أروقة مجلس الشيوخ الأمريكي اتفاقات ضمنية وتحالفات لعدد من الأعضاء المعروفة توجهاتهم ضد المملكة العربية السعودية، بذريعة احتضانها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى قرار "أوبك بلس" بخفض إنتاج النفط.

وقد استغلّ عدد من الأعضاء المعادين للملكة العربية السعودية الحدث للتحريض على الرياض، ونشر اتهامات باطلة حول علاقة السعودية مع روسيا ودعم بوتين.

واعتبر أعضاء بالكونغرس الأمريكي أنّ "أفضل" طريقة للردّ على السعودية -التي تمارس صلاحياتها وحقوقها المتعلقة بإدارة ثرواتها- هي تعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة فوراً، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

اعتبر أعضاء بالكونغرس الأمريكي أنّ "أفضل" طريقة للردّ على السعودية هي تعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية

وقال عضو مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بلومنتال وعضو مجلس النواب رو خانا، في مقال رأي بموقع "بوليتكو" الأمريكي: إنّ "السعودية تواطأت مع روسيا، فقد قررت خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً في اجتماع "أوبك بلس"، وبالتالي رفع سعر الغاز لصالح روسيا". وأكّدا أنّ هذه الخطوة المروعة ستؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي، وتقويض الجهود الناجحة في الولايات المتحدة لخفض سعر الوقود، والمساعدة في تأجيج غزو بوتين غير المبرر لأوكرانيا.

ووصفا القرار السعودي بأنّه "ضربة موجعة للولايات المتحدة"، لكن لدى واشنطن أيضاً طريقة للرد، إذ يمكنها على الفور إيقاف النقل الهائل لتكنولوجيا الحرب الأمريكية إلى أيدي السعوديين. ببساطة، لا ينبغي لأمريكا أن توفر مثل هذه السيطرة غير المحدودة على أنظمة الدفاع الاستراتيجية لحليف لأكبر عدو لنا فلاديمير بوتين".

وفي السياق ذاته، دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينينديز إلى "تجميد فوري للتعاون" الأمريكي مع السعودية.  

وقال مينينديز في بيان نشره أمس: "يجب على الولايات المتحدة أن تجمّد على الفور جميع جوانب تعاوننا مع المملكة العربية السعودية، بما في ذلك أيّ مبيعات أسلحة وتعاون أمني يتجاوز ما هو ضروري للغاية للدفاع عن الأفراد والمصالح الأمريكية".

وأضاف: "سنقدّم تشريعاً إلى مجلسي الشيوخ والنواب اليوم من أجل تعليق جميع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية على الفور".

وتوعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأنّه "لن يعطي الضوء الأخضر لأيّ تعاون مع الرياض، حتى تعيد المملكة تقييم موقفها فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا".

عدد من الأعضاء المعادين للسعودية يستغلون الحدث للتحريض على الرياض، ونشر اتهامات باطلة حول علاقة السعودية مع روسيا ودعم بوتين

ودعا السيناتور الأمريكي كريس ميرفي الأسبوع الماضي، في تصريحات صحفية، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إجراء إعادة تقييم شاملة لتحالف الولايات المتحدة مع السعودية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال في تصريحات سابقة: إنّ الإدارة الأمريكية تدرس "عدداً من خيارات الرد" عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الأمريكية السعودية بعد إعلان "أوبك بلس" عن خفض إنتاج النفط.

بالمقابل، ظهر وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية عادل الجبير، ليردّ على مطالبات بعض الساسة الأمريكيين بوقف بيع الأسلحة للسعودية بعد هذا القرار، قائلاً: إنّها "تأتي في ظل التحضير للانتخابات النصفية المقبلة"، وقد أكد الجبير أنّ بلاده "لا تسيس قضية النفط"، بل تسعى للحفاظ على استقرار الأسعار.

وقد ردّ أمير سعودي على دعوة السيناتور الأمريكي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، بيرني ساندرز، لسحب واشنطن قواتها من المملكة، مطالباً إيّاه بعدم إطلاق تهديدات لمن يساعد أمريكا على "البقاء في القمّة".

وقال الأمير وليد بن بدر بن سعود في تغريدة نشرها السبت الماضي: "هل سمعت بمصطلح البترودولار؟ هل تعلم من يمكن أن يغير ذلك؟ وأيّ اقتصاد سيتأثر؟ إذا كنت لا تعلم سيدي السيناتور الأمريكي، فيجب عليك ألّا ترسل تهديدات لمن يساعدك على البقاء في القمّة".

وكانت الأجواء بين واشنطن والرياض قد توترت بعد قرار "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً ابتداءً من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية