أمريكا: تركيا لا تزال "مركزاً لوجستياً" لتمويل داعش

أمريكا: تركيا لا تزال "مركزاً لوجستياً" لتمويل داعش


28/01/2021

إلهان تانير

قالت وزارة الخزانة الأميركية في تقرير جديد صدر عن تمويل داعش في أوائل يناير إن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل الاعتماد على "المحاور اللوجستية" داخل تركيا في تمويله. ووفقا للتقرير، غالبا ما يجمع التنظيم الأموال ويرسلها إلى وسطاء في تركيا يهربون الأموال إلى سوريا أو يرسلونها إلى المخيمات.

كانت علاقات أنقرة مع تنظيم الدولة الإسلامية مثيرة للجدل منذ فترة طويلة. وفي حين زعم المسؤولون الأتراك أن بلادهم كانت الدولة الوحيدة التي حاربت التنظيم بشراسة، لا يوافق المراقبون على ذلك. فعندما شنت الولايات المتحدة غارة على محافظة إدلب شمال غرب سوريا واغتالت زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، في أكتوبر 2019، كتب منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي المعين حديثا، بريت ماكغورك، مقالا افتتاحيا لصحيفة الواشنطن بوست، مشيرا إلى أن مخبأ البغدادي كان بالقرب من موقع عسكري تركي كبير، وشدد أن على أنقرة تفسير ذلك.

وشكر دونالد ترامب، الذي كان الرئيس الأميركي حينها، الأكراد السوريين على الدعم المؤكد الذي قدّموه في العملية. وكانت الإشادة بقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد واسعة لمعاركها الشرسة ضد داعش منذ سنوات، في حين تقاتلها القوات التركية منذ سنة 2016 في شمال سوريا.

وكتب المسؤول الأميركي، غريغوري سوليفان، في تقرير لوزارة الخزانة الأميركية في 4 يناير أن داعش "ربما لديه ما يصل إلى 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة". لكنه أضاف أن الحكومة الأميركية لا تعرف حجم الأموال التي وزّعتها الدولة الإسلامية.

وقال بريت ماكغورك، خلال مقابلة تلفزيونية في يناير 2019، إن المسؤولين الأميركيين قضوا معظم وقتهم في أنقرة، لأن جل الموارد القادمة لتغذية آلة داعش مرّت عبر الحدود التركية السورية. وذكر أن الأمر كان محبطا لأن تركيا لم تتخذ الكثير من الإجراءات على مستوى الحدود. كما أشار التقرير إلى أن استخدام أنصار داعش للعملات المشفرة تضاعف، بينما يعتمدون على الأساليب التقليدية لتحويل الأموال إلى العراق وسوريا. ونجح أعضاء التنظيم في العراق في تحويل الأموال إلى عناصره في شمال شرق سوريا، بما في ذلك إلى مخيمات النازحين، مثل الهول.

وقُدّم الموجز استجابة لاستفسارات من المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية. وقال التقرير إن داعش واصل جمع الأموال من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والاختطاف للحصول على فدية، واستهداف الشركات المدنية والسكان، والنهب، وربما تشغيل منظّمات الواجهة. كما استمر تنظيم داعش في اعتماد شبكات من السعاة لتهريب الأموال بين العراق وسوريا.

ونشر توماس جوسلين التقرير لأول مرة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في يناير، وقال إن إدارة ترامب قدّمت اتفاقها مع طالبان في 29 فبراير 2020 باعتباره انتصارا لجهود مكافحة الإرهاب الأميركية. وعلى الرغم من التأكيدات المفترضة بأن طالبان ستنفصل عن القاعدة، إلا أن المحللين بوزارة الخزانة وجدوا أن الإثنين مازالا متحالفين بشكل وثيق، وفقا لما جاء في آخر الملخص . وذكر نفس التقرير أن تنظيم القاعدة "يكتسب قوة في أفغانستان وواصل العمل مع طالبان تحت حمايتها" في 2020.

عن "أحوال" تركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية