أهالي حضرموت يقفون في وجه الإخوان... ماذا حدث؟

احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت أمس في الكثير من المناطق إحياء ليوم الأرض الجنوبي، رغم ممارسات عناصر تنظيم الإخوان المسلمين الذين حاولوا تفريق الجماهير.

ووفق ما نقله موقع (عدن تايم)، قام مسلحون ينتمون لحزب التجمع الوطني للإصلاح بمحاولة منع إقامة الفعالية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر إطلاق النار على المشاركين في التجمعات.

الآلاف من أبناء محافظة حضرموت يحتشدون في الكثير من المناطق إحياء ليوم الأرض الجنوبي بدعوى من المجلس الانتقالي الجنوبي

وأقرت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت إقامة فعاليات شعبية في مديريات غيل باوزير وغيل بن يمين ودوعن وتريم والعاصمة سيئون، تأكيداً على تمسك أبناء الجنوب باستعادة دولتهم.

مسلحون ينتمون لحزب التجمع الوطني للإصلاح (الإخوان) يحاولون منع إقامة الفعالية، عبر إطلاق النار على المشاركين في التجمعات

وتعليقاً على التجمعات، قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي وعضو هيئة رئاسة المجلس علي الكثيري: "إنّ حضرموت خرجت في كل مدنها لتؤكد المؤكد، وهو أنّ إرادة أهلها عصية على التزييف والتزوير... من مكلاها البهية إلى سيئون الأبية، ومن الشحر إلى القطن، ومن تريم الغنا إلى غيل باوزير، صدح الحضارمة بالقول الفصل وأسمعوا من به صمم أنّ حضرموت عمق الجنوب الوطن والقضية والدولة الفيدرالية المنشودة".

الكثيري: الحشود الغفيرة التي شاركت في الاحتفال ترجمت حجم الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي ومشروعه الرامي لبناء دولة فيدرالية

وأضاف الكثيري في تغريدة عبر حسابه على (تويتر): الحشود الغفيرة التي شاركت في الاحتفال ترجمت حجم الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي ومشروعه الرامي لبناء دولة فيدرالية في الجنوب تشمل حضرموت.

هذا، وأكد نشطاء لصحيفة (العرب) اللندنية أنّ ما استجد في حضرموت يعكس حجم الإرباك الذي يعانيه الإخوان في اليمن، جراء نجاح قوى يمنية في سحب البساط منهم في أكثر من محافظة، مشيرين إلى أنّ الاستفزازات الإخوانية التي جرت في حضرموت حققت نتائج عكسية، وهو ما ترجم في حجم الإقبال الشعبي على الاحتفال بيوم الأرض الذي يجري الاحتفال به في 7 تموز (يوليو) من كل عام، لإحياء ذكرى اجتياح القوى الشمالية للجنوب في العام 2014.