إعادة 192 عائلة من مخيم الهول إلى العراق.. ماذا ينتظرهم؟

أكثر من (770) شخصاً... إعادة (192) عائلة من مخيم الهول إلى العراق

إعادة 192 عائلة من مخيم الهول إلى العراق.. ماذا ينتظرهم؟


13/11/2023

بينما ما تزال عودة أقارب الإرهابيين تثير الجدل بين السكان في العراق الذي خاض حرباً لـ (3) أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد تنظيم داعش بعد سيطرته على نحو ثلث مساحة البلاد، أعلن مسؤول أمني عراقي الأحد أنّ (192) عائلة عراقية، أي ما مجموعه (776) شخصاً، تتجه للعودة إلى بلادها، بعد مغادرتها مخيم (الهول) في شمال شرقي سوريا.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إلى مغادرة حافلات تقلّ تلك العائلات من مخيم (الهول) إلى الأراضي العراقية. 

وبعد وصولهم، يتعين على هؤلاء تمضية أسابيع أو أشهر في مخيم (الجدعة) العراقي، قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية، وفقاً لما نشرته وكالة (فرانس برس).

بعد وصولهم، يتعين على هؤلاء تمضية أسابيع أو أشهر في مخيم (الجدعة) العراقي، قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

ويقع مخيم (الجدعة) في ريف مدينة الموصل بشمال العراق.

ويضم مخيم (الهول) المكتظ، الذي تديره (قوات سوريا الديمقراطية)، نحو (50) ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من (10) آلاف أجنبي من نحو (60) دولة أخرى. وجميع هؤلاء هم من عائلات إرهابيي تنظيم (داعش) المتطرف.

وأكد مسؤول أمني عراقي، رافضاً كشف هويته، عودة (192) عائلة، أي (776) شخصاً"، موضحاً أنّ وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تنسق عمليات الإعادة هذه مع الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.

يضم مخيم (الهول) المكتظ، الذي تديره (قوات سوريا الديمقراطية)، نحو (50) ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من (10) آلاف أجنبي من نحو (60) دولة أخرى.

وسعياً إلى الحدّ من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها من سوريا، يجري إيواء أفرادها أوّلاً في مخيم (الجدعة)، حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني، و"مرحلة من التأهيل النفسي"، وفق مسؤولين عراقيين.

وعلى رغم التحديات، يُعدّ العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم (الهول)، وقد رحبت بذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة على حدٍّ سواء.

وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) أنّه تم نقل (1567) عائلة من مخيم (الهول)، وأدخلوا إلى مخيم (الجدعة) لإعادة تأهيلهم، مشيراً إلى "إعادة (900) عائلة عراقية إلى مناطقها الأصلية"، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أنّه تم نقل (1567) عائلة من مخيم (الهول)، وأنّهم  أدخلوا إلى مخيم (الجدعة) لإعادة تأهيلهم.

وكشف عن عودة (2945) متهماً عراقياً بالإرهاب، تمّت "محاكمة معظمهم وفق القوانين العراقية".

ورغم التحذيرات التي أطلقتها الحكومة العراقية حول تنامي خطورة مخيم (الهول) الذي يحوي عشرات الآلاف من عوائل (داعش)، وتحويل هذا الملف إلى قضية دولية تعنى بمسؤولياتها الدول التي قدمت منها أسر (داعش)، فإنّ عملية نقل العوائل العراقية يصفها مراقبون بالمتراخية والبطيئة.

وفي منتصف حزيران (يونيو) الماضي من العام الجاري، عاد (103) أشخاص عراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال من رأس العين وتل أبيض إلى العراق، سبقتها بعام مجموعة مؤلفة من (139) عائلة عراقية في يونيو (حزيران) 2022.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية