إيران تعزز حضورها في العراق بتشكيل عسكري جديد... ماذا سيكون موقف السوداني؟

إيران تعزز حضورها في العراق بتشكيل عسكري جديد... ماذا سيكون موقف السوداني؟

إيران تعزز حضورها في العراق بتشكيل عسكري جديد... ماذا سيكون موقف السوداني؟


09/09/2023

تبرز مخاوف شعبية وسياسية في العراق، بعد تداول وسائل إعلام عراقية خلال الأيام الماضية وثيقة لـ "الحشد الشعبي"، وتتضمن توجيهات بتشكيل "لواء شمال بغداد" للانتشار في مناطق تشمل بلدات الطارمية والتاجي وعشرات القرى المجاورة والقريبة.

وتكشف الخطوة الجديدة زيف الوعود التي قطعها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على نفسه، حيال إخراج الفصائل المسلحة من مراكز المدن والبلدات.

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق قبل أيام تشكيل "لواء شمال بغداد" في منطقة واسعة من الطارمية إلى حدود محافظة سامراء بطول (100) كيلو متر.

وثيقة لـ (الحشد الشعبي) تتضمن توجيهات بتشكيل "لواء شمال بغداد"، للانتشار في مناطق تشمل بلدات الطارمية والتاجي وعشرات القرى المجاورة والقريبة.

وأكد متابعون أنّ هذا التشكيل هو من نتائج زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني الشهر الماضي إلى بغداد، وكان على جدول زيارته مناقشة التحالفات الانتخابية وسط مخاوف إيران من تشتت الأحزاب الشيعية الموالية لها؛ بسبب الخلافات والمحاصصات قبل انتخابات مجالس المحافظات، والتي تعتبر مفصلية في سياقات الهيمنة والنفوذ، وتحدد كذلك حظوظ القوى السياسية في الانتخابات التشريعية القادمة.

ووفق استراتيجية الحرس الثوري الإيراني التي اعتمدها قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني في العراق، فإنّ تشكيل فصائل وألوية جديدة تابعة للحشد هو وسيلة لتوسيع النفوذ العسكري، ويعتبر (أبو مهدي المهندس)، الذي قُتل إلى جانب سليماني، الأب الروحي لمعظم الفصائل العراقية المسلحة.

الخطوة الجديدة تكشف زيف الوعود التي قطعها رئيس الوزراء العراقي على نفسه، حيال إخراج الفصائل المسلحة من مراكز المدن والبلدات.

ونقلت شبكة (إيران إنترناشيونال) عن قائد في الحشد الشعبي فالح فياض قوله: إنّ "لواء شمال بغداد" تنظيم جديد من حيث العتاد والقيادة، وتتواجد فيه فصائل مسلحة مثل حركة النجباء وكتائب حزب الله.

وأفادت تقارير سابقة أنّ قوات الحشد الشعبي حصلت مؤخراً على مركبات مدرعة جديدة وطائرات مسيّرة وأسلحة روسية.

ويربط متابعون توقيت تشكيل هذا اللواء مع إجراء الانتخابات المحلية في 18 كانون الأول (ديسمبر)، والتي تشارك فيها أيضاَ فصائل سياسية مسلحة بأكثر من (20) قائمة، وأبرزها المرتبطة بميليشيات (عصائب أهل الحق).

متابعون: هذا التشكيل هو من نتائج زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني الشهر الماضي إلى بغداد.

وكان حسن الجبوري عضو الائتلاف الحاكم قد عبّر في تصريحات صحفية عن قلقه بشأن الميليشيات الجديدة، لافتاً إلى أنّه يمكن أن يتعلق الأمر بـ "تأثير الأسلحة على إرادة الناخبين". مضيفاً أنّ هذا الأمر "كان له تأثير كبير على الانتخابات الأخيرة للبرلمان العراقي"، ولا أحد يريد أن تتكرر هذه التجربة في انتخابات مجالس المحافظات.

فالح فياض: "لواء شمال بغداد" تنظيم جديد من حيث العتاد والقيادة، وتتواجد فيه فصائل مسلحة مثل حركة النجباء وكتائب حزب الله.

وتكتسب انتخابات المجالس المحلية المقبلة أهميتها في الحياة السياسية العراقية من كون نتائجها ستحدد حصة الأحزاب والقوى السياسية من المجالس المحلية، التي تلعب دوراً واسعاً في التشريع والرقابة داخل المحافظات، بالإضافة إلى أنّها لا ترتبط ولا تخضع في عملها لأيّ جهة وزارية، وتتمتع إلى جانب ذلك بصلاحيات إدارية كبيرة.

وحددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 13 أيلول (سبتمبر) الجاري موعداً لإجراء قرعة أرقام المرشحين من التحالف والأحزاب السياسية والمرشحين الأفراد لانتخابات مجالس المحافظات. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية