إيران تُعدم 11 شخصاً من البلوش خلال يومين... لماذا؟

إيران تُعدم (11) شخصاً من البلوش خلال يومين... لماذا؟

إيران تُعدم 11 شخصاً من البلوش خلال يومين... لماذا؟


03/08/2023

في خطوة أثارت مخاوف إزاء استهداف هذه المجموعة في موجة إعدامات بشكل غير متناسب، أعدمت إيران (11) شخصاً من أبناء أقلية البلوش بتهم مخدرات في غضون (48) ساعة، حسبما أعلنت منظمة غير حكومية الأربعاء.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويج: إنّ (9) إيرانيين من البلوش، و(2) من البلوش من أفغانستان المجاورة، أُعدموا بين صباح الأحد، وصباح الثلاثاء، مشيرةً إلى أنّها وثَّقت ما مجموعه (61) عملية إعدام في أنحاء إيران، في تموز (يوليو)، في وقت تكثف فيه إيران إصدار هذه العقوبة مع تنفيذ (423) عملية إعدام هذا العام.

(9) إيرانيين من البلوش، و(2) من البلوش من أفغانستان المجاورة، أُعدموا بين صباح الأحد وصباح الثلاثاء.

وقالت المنظمة الحقوقية: إنّه بينما تمثل أقلية البلوش، وأفرادها من المسلمين السُّنة 2 إلى 6% فقط من عدد السكان، فقد شملهم ثلث عمليات الإعدام في 2022، بحسب وكالة (فرانس برس).

وأضافت أنّ (8) رجال من البلوش أُعدموا بتهم مرتبطة بالمخدرات في سجن زاهدان عاصمة محافظة (سيستان بلوشستان)، بين 30 تموز (يوليو) والأول من آب (أغسطس).

وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) قد قالت: إنّ تصعيد السلطات الإيرانية الدراماتيكي لعمليات الإعدام مؤخراً يمثل انتهاكاً خطيراً للحق في الحياة، وينبغي أن يُسفِر عن إدانة دولية.

(هيومن رايتس): تصعيد السلطات الإيرانية الدراماتيكي لعمليات الإعدام يمثل انتهاكاً خطيراً للحق في الحياة، وينبغي أن يُسفِر عن إدانة دولية.

ومنذ أواخر نيسان (أبريل) أعدمت السلطات الإيرانية (60) شخصاً على الأقل، بينهم مواطن إيراني سويدي بتهم مزعومة تتعلق بالإرهاب، وأُعدِم الكثير منهم بعد محاكمات جائرة أو بتهم، مثل جرائم المخدرات، وأعدِم شخصان بتهمة "الارتداد" التي لا ينبغي أن تؤدي أبداً إلى عقوبة الإعدام بموجب القانون الدولي.

وبحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، أعدمت السلطات الإيرانية (565) شخصاً في 2022، بينهم (5) دون سن (18) عاماً في الوقت الذي يُزعم أنّهم ارتكبوا فيه الجريمة، وقد أعدَمَت إيران، بين 1 كانون الثاني (يناير) و5 أيار (مايو) 2023، (192) شخصاً على الأقل، بينهم (8) نساء، أغلبهم بجرائم تتعلق بالمخدرات والقتل.

وغالباً ما يكون الفقراء والمستضعفون هم مَن يتأثرون بعقوبة الإعدام، حيث لا يكونون غالباً على دراية بحقوقهم، ولا يستطيعون تحمل تكاليف التمثيل القانوني المستقل. وعائلات الذين أُعدموا كثيراً ما تكابد العواقب الاقتصادية الوخيمة لفقدان معيليها، والمعاناة من الديون الثقيلة جراء الرسوم القانونية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية