اقتحام جامعة الأزهر في غزة... ماذا تريد حماس؟

اقتحم عدد من عناصر حركة (حماس) الإسلامية أمس حرم جامعة الأزهر والمعهد الديني التابع للجامعة في قطاع غزة، بعد الاعتداء على موظفي الأمن.

ودعت الجامعة في بيان لها جهات الاختصاص والمسؤولين، والمؤسسات الحقوقية كافة، إلى التدخل العاجل لحماية الجامعة وطلبتها وعامليها، والوقوف والتضامن مع الجامعة ومنع مثل هذه الاعتداءات وعدم تكرارها.

وأكدت إدارة الجامعة في بيان نقلته وكالة أنباء "وفا" احترام ورعاية العمل الطلابي وأنشطة الأطر الطلابية وفقاً للنظام.

الجامعة تدعو جهات الاختصاص والمسؤولين، والمؤسسات الحقوقية كافة، إلى التدخل العاجل لحماية الجامعة وطلبتها وعامليها.

من جهته، أدان المتحدث باسم حركة (فتح) في المحافظات الجنوبية منذر الحايك "الهجوم غير المبرر على جامعة الأزهر والمعهد الديني، والاعتداء بالضرب على الموظفين والعاملين بالجامعة".

وأكد حرص حركة (فتح) على إجراء الانتخابات في الجامعات، وأنّ "ما حدث لا يؤسس لأيّ اتفاق مستقبلي". 

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية محمد شبير: إنّ "البداية كانت مساء الجمعة، بعد أن قامت عناصر محسوبة على حركة (حماس) من خارج الجامعة باعتلاء أسوار الجامعة، خلافاً لكل الأنظمة المعمول بها، وتم تعليق بعض الرايات، والنزول إلى الحرم الجامعي والاعتداءات على الحرس والأمن الجامعي".

الحايك يؤكد حرص حركة (فتح) على إجراء الانتخابات في الجامعات، وأنّ "ما حدث لا يؤسس لأيّ اتفاق مستقبلي".

وأضاف في تصريح لـ (أخبار 24): "صباح الأحد دخلت مجموعة كبيرة من هذه العناصر، واقتحمت الجامعة دون سابق إنذار وبغير حق، والطلبة ينتظرون الوصول إلى مقاعد الدراسة في أول يوم بعد إجازة طويلة، وقد حمل العناصر الهراوات والعصي، وكان هناك مسلحون من بين المهاجمين، وتم الاعتداء على جميع من كان بالجامعة والمعهد الأزهري التابع للأزهر الشريف، وعلى إثر ذلك قررنا إغلاق الجامعة لحماية جميع الطلاب، وعدم وقوع ضرر أكبر".

وتابع شبير: "نأمل إبعاد جامعة الأزهر عن أيّ توترات سلبية، وأن يكون لها حصانتها كحرم تعليمي وجامعي"، محمّلاً حركة (حماس) مسؤولية ما حدث داخل جامعة الأزهر.

وأكد أنّ ما حدث مخالف لكل القواعد والقوانين، مضيفاً: "للأسف هذه التطورات، وما رافقها من حملة إعلامية تستهدف الجامعة وسمعتها، مستنكرة، ولن تحقق أيّ نتائج، ونطالب جميع المؤسسات وجهات الاختصاص في قطاع غزة بالتدخل لحماية الجامعة". 

طلاب ونشطاء: إنّ ما تفعله حركة (حماس) يعمق الانقسام والتشرذم في الشارع الفلسطيني، ويظهر كذب مزاعم الحركة بما يتعلق بالمصالحة.

وقد أثارت حادثة اقتحام عناصر من حركة (حماس) لحرم جامعة الأزهر ردود فعل فلسطينية غاضبة على المستوى الشعبي، وأكد الكثير من الطلاب أنّ (حماس) تحاول الهيمنة على الجامعة عبر عناصرها الخارجة عن القانون، وفرض رؤيتها واستراتيجيتها على الطلبة بالقوة.

وأضاف طلاب ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ ما تفعله حركة (حماس) يعمق الانقسام والتشرذم في الشارع الفلسطيني، ويظهر كذب مزاعم الحركة بما يتعلق بالمصالحة. 

وأظهر مقطع فيديو، تداوله فلسطينيون على نطاق واسع، عناصر من حركة (حماس) داخل حرم جامعة الأزهر، وهم يهتفون أنّ جامعة الأزهر والمعهد الديني المجاور لها أصبحا تحت سيطرة (حماس)، وهو ما اعتبره نشطاء فلسطينيون دليلاً على نهج الإقصاء الذي تنتهجه الحركة.