اقتراح جديد لغوتيريش... هل ينهي أزمة ليبيا؟

اقتراح جديد لغوتيريش... هل ينهي أزمة ليبيا؟


31/12/2020

اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل لجنة مراقبين دوليين لدعم الهدنة الهشة في ليبيا، وسط انتهاكات وتجاوزات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتعنته بما يتعلق بقواته ومرتزقته المتواجدة في ليبيا.

وطلب الأمين العام، في رسالة وجّهها إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، تشكيل مجموعة مراقبة تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية، على غرار الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وفق ما أوردت "فرانس برس".

وجاء في رسالة غوتيريش، التي أرسلت أول من أمس: "أدعو كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية لاحترام مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تطبيقه من دون تأخير".

وتابع الأمين العام: "أحضّ الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية على دعم آلية تطبيق وقف إطلاق النار، بما في ذلك توفير أفراد للمراقبة تحت إشراف الأمم المتحدة".

 

غوتيريش يقترح تشكيل لجنة مراقبين دوليين لدعم الهدنة الهشة في ليبيا تضم مدنيين وعسكريين من هيئات دولية

ودعا كل الدول إلى التقيد بحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، والذي يتعرّض لخروق فاضحة.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على خروج كل القوات الأجنبية من البلاد في غضون 3 أشهر.

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.

وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، والتي تتخذ من طرابلس مقراً، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي".  

وقد تفاقمت الأزمة قبل أكثر من عام، بعد عقد حكومة الوفاق اتفاقيات عسكرية وأمنية واقتصادية مع تركيا سمحت لأردوغان بإرسال مرتزقة وقوات إلى الغرب الليبي.

ومن المرجّح أن تتم مناقشة اقتراح غوتيريش العام المقبل، وهو ينصّ على بدء المراقبين عملهم قرب سرت.

ومن المفترض أن يُعدّ المراقبون تقارير حول انسحاب القوات الأجنبية ونزع الألغام والمتفجرات، على أن تتسع لاحقاً منطقة عملهم إلى أنحاء أخرى من البلاد، ليصار بعدها إلى استبدالهم بقوات مسلّحة ليبية موحدّة.

وعلى الرغم من صمود الهدنة، أعلن المشير حفتر مؤخراً، في خطاب ألقاه في الذكرى الـ69 لاستقلال ليبيا، أنّ قواته "تستعد لطرد المحتل بالإيمان والإرادة والسلاح"، في إشارة إلى القوات التركية التي تعمل لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية، ما استدعى ردّاً من أنقرة جاء فيه: "يجب أن يعلم حفتر وأنصاره أنهم سيكونون هدفاً مشروعاً في حال وقوع أيّ هجوم على القوات التركية".

الصفحة الرئيسية