الأمم المتحدة تتوصل إلى اتفاق مع الحوثي حول "صافر"... فهل تنفرج الأزمة؟

الأمم المتحدة تتوصل إلى اتفاق مع الحوثي حول "صافر"... فهل تنفرج الأزمة؟


06/03/2022

بعد (20) يوماً من إعلان أممي عن التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح حول صافر، ترددت أنباء عن توصل الأمم المتحدة إلى اتفاق مع جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لتفريغ شحنة ناقلة النفط المعطلة قبالة الساحل الغربي لليمن.

ونقلت وكالة "رويترز" عن محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا الحوثية قوله أمس: إنّه "تمّ توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن السفينة صافر". 

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مطلع شباط (فبراير) الماضي إلى "مناقشات إيجابية" مع السلطات الحكومية اليمنية وميليشيات الحوثي لإيجاد حلّ عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ أعوام، وتجنّب تسرّب حمولتها إلى المياه؛ ممّا يتسبب بكارثة بيئية كبرى.

أنباء غير رسمية عن توصل الأمم المتحدة إلى اتفاق مع الحوثي لتفريغ ناقلة النفط "صافر" قبالة الساحل الغربي لليمن

وفي 16 شباط (فبراير) الماضي أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن اقتراح أممي من شأنه نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من ناقلة صافر التي ترسو قبالة ساحل اليمن الذي مزقته الحرب منذ الثمانينيات إلى سفينة أخرى.

و"صافر" التي صُنعت قبل (45) عاماً، وتُستخدم منصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو (1,1) مليون برميل من النفط الخام، يقدّر ثمنها بنحو (40) مليون دولار، ومن شأن تسرّب النفط من الناقلة أن يلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية للبحر الأحمر، ويتسبب بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة، وبالتالي تعريض أكثر من (8,4) ملايين لمستويات مرتفعة من التلوث، وفق دراسات مستقلة.

وتحذّر منظمة "غرين بيس" البيئية من أنّ إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6% من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضرّ بأكثر من (8,4) ملايين شخص.

رئيس اللجنة الثورية العليا الحوثية قال: إنّه تمّ توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن السفينة صافر

والناقلة عالقة قبالة الميناء النفطي اليمني رأس عيسى على البحر الأحمر منذ نحو (7) أعوام، وسط مخاوف وتحذيرات أممية من احتمال حدوث تسرب (4) أمثال النفط الذي تسرّب خلال كارثة "إكسون فالديز" قبالة ألاسكا عام 1989.

ويسيطر الحوثيون الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على المنطقة التي ترسو فيها السفينة، وعلى شركة النفط اليمنية التي تملكها.

وفي السابق، تمّ التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها، والمصنوعة عام 1976، وإجراء الإصلاحات التي يمكن أن تكون مجدية فيها، لكن لم يتمّ التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة لتفريغ السفينة، وتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر.

ولم تجر أيّ عمليات صيانة لصافر منذ عام 2015، عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، بعد أن طرد الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية