الإبادة الجماعية للإيغور في الصين تظهر في هذه الإحصائية... تفاصيل

الإبادة الجماعية للإيغور في الصين تظهر في هذه الإحصائية... تفاصيل


28/03/2021

كشفت إحصائيات حكومية صينية جديدة عن العواقب المدمرة لما أدانته الولايات المتحدة ودول أخرى، باعتبارها حملة إبادة جماعية ضد مسلمي الإيغور في البلاد، المتمركزين أساساً في إقليم شينغيانغ شمال غربي البلاد، وفقاً لموقع "صوت أمريكا".

وفقاً للكتاب الإحصائي السنوي الصيني 2020، الذي أعدّه المكتب الوطني للإحصاء، كان معدل المواليد في شينغيانغ العام الماضي 8.14 مولوداً لكل 1000 شخص فقط، وهذا يزيد قليلاً عن نصف رقم عام 2017، عندما كان معدل المواليد 15.88 ولادة لكل 1000 شخص، بحسب ما أورده موقع الحرّة.

وانخفض معدل النمو السكاني الطبيعي في شينغيانغ، الذي يمثل الوفيات والمواليد، بشكل أكثر حدة خلال الفترة نفسها، من 11.4 لكل 1000 في عام 2017 إلى 3.69 لكل 1000 في عام 2019، وهذا انخفاض بأكثر من 67٪.

انخفض معدل النمو السكاني الطبيعي في شينغيانغ، بشكل أكثر حدة خلال الفترة نفسها، من 11.4 لكلّ 1000 في عام 2017 إلى 3.69 لكل 1000 في عام 2019

وينخفض معدل المواليد في الصين في جميع أنحاء البلاد لأسباب متنوعة، لكنّ تراجع شينغيانغ أكبر بكثير من المعدل الوطني، وهناك دلائل على أنّ التراجع كان أكثر دراماتيكية في بعض مناطق شينغيانغ، وخاصة الجنوب حيث يتركز الإيغور.

على سبيل المثال، في محافظة خوتان، حيث يشكل الإيغور حوالي 97 ٪ من السكان، كان معدل المواليد 8.58 لكل 1000 شخص في عام 2018، وقبل عام 2017 كان أكثر من 20 مولوداً لكل 1000 شخص.

وتعزو السلطات الصينية هذا التراجع إلى التنفيذ الصارم لسياسات تنظيم الأسرة مع العقاب على الانتهاكات.

بموجب سياسة الطفل الواحد للصينيين من الهان، والتي ألغيت تماماً في عام 2016، سُمح للإيغور وبعض الأقليات العرقية الأخرى بتكوين أسر أكبر، وتقصر اللوائح الحالية في شينغيانغ الأسر الحضرية على طفلين، والعائلات الزراعية على 3 أطفال.

أولئك الذين لديهم المزيد من الأطفال مطالبون بدفع رسوم من 3 إلى 8 أضعاف الدخل المحلي للفرد في العام السابق، في حين أنّ القانون الآن هو نفسه في جميع أنحاء الصين، فقد يكون أكثر صعوبة بالنسبة إلى الإيغور الذين اعتادوا أن يكون لديهم عائلات أكبر، وهو نمط ربما جعل السلطات غير مرتاحة.

وقالت خبيرة الشؤون الصينية بجامعة نيوكاسل البريطانية جوان سميث فينلي: "يبدو أنّ السلطات الصينية كانت قلقة لبعض الوقت بشأن النمو المرتفع نسبياً للأقليات العرقية مقارنة بسكان الهان، على الرغم من أنّ الأقلية العرقية ما تزال تشكّل أقلّ من 9٪ فقط من إجمالي سكان جمهورية الصين الشعبية".

وأكدت فينلي أنّ الحزب الشيوعي الحاكم يشعر بالقلق أيضاً من استمرار إحجام الأزواج المهنيين الشباب من الهان عن إنجاب طفل ثانٍ.

وأضافت: "في حين أنّ الحزب الشيوعي الصيني حريص بشكل متزايد على المزيد من الأزواج لإنجاب طفل ثانٍ لعكس التراجع في حجم القوة العاملة في الصين ولإصلاح عدم التوازن بين الجنسين، فإنه يريد المزيد من أطفال الهان بدلاً من أطفال الأقليات العرقية، لدعم دولة الأغلبية الهانية"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية