الإخوان لا يتعلمون الدروس.. بل ينكرونها أصلاً!

الإخوان لا يتعلمون الدروس.. بل ينكرونها أصلاً!

الإخوان لا يتعلمون الدروس.. بل ينكرونها أصلاً!


06/08/2023

لؤي الخطيب

ما كتبه وجدي العربي -الفنان السابق- يمثل أحقر درجات الشماتة ضد الفنان حسن يوسف الذي فقد نجله -رحمه الله- في حادث غرق، لكنه في الوقت نفسه يكشف أن النفسية الإخوانية لا تزال كما هي، لم تتغير ولم تجد أصلا ما يدفعها للتغيير!

لو حيدنا أنفسنا، وتعاملنا مع ثورة 30 يونيو واقتلاع هذا التنظيم الإرهابي من الحكم بصورة موضوعية مجردة، سنجد أننا أمام جماعة فقدت كل شيء بقرار شعبي، رغم عشرات السنين التي أنفقتها من أجل بلوغ الكرسي.

هذه اللحظة الصادمة، كان يجب أن تمر بمراحل التعامل مع الصدمات النفسية المعروفة، والتي تبدأ بالإنكار، ثم تنتهي بالتقبل ومحاولة التعامل مع الواقع.

تنظيم الإخوان لا يزال متحجرا عند نقطة الإنكار منذ 10 سنوات، حتى اللحظة لا يزال القطاع الأوسع من التنظيم يتعامل مع 30 يونيو كمؤامرة من مؤسسات الدولة، أما بيان 3 يوليو فكان انقلابا على إرادة الجماهير المقهورة التي تنتظر لحظة الخلاص.

الصور والفيديوهات ما هي إلا فوتوشوب متقن، وكل صوت لا يدندن على نغمة الإخوان هو عميل لأجهزة الدولة.

هذه الحالة كانت منطقية في الأسبوع التالي على 3 يوليو، لكن أن تستمر 10 سنوات فهي عبث محض.

كل ما سبق لا ينفصل تماما مع شماتة وجدي العربي الحقيرة في الفنان حسن يوسف، فالإخواني موقن تماما أنه مركز الكون، وأن القدر يعاقب كل من يقترب من الجماعة ولو بكلمة، دون أن يسأل أحدهم نفسه: لماذا حدث كل ما حدث للتنظيم بعد أن وصل أخيرا إلى السلطة؟

يرى الإخواني نفسه أهم من الجميع، وأنه هو الشعب المختار والفرقة الناجية، فالطبيعي تماما ألا يتعاطف مع أي إنسان يمر بفاجعة كتلك التي يمر بها الفنان حسن يوسف، والطبيعي تماما أن يمارس الشماتة الحقيرة ضد آلاف من الشهداء والمصابين على مدار السنوات الماضية.

لكن، هؤلاء هم الإخوان، مكشوفين تماما أمام جميع المصريين، والمشكلة الحقيقية أن يكون هناك من لا يزال مستعدا لشراء تلك البضاعة المعطوبة!

عن "الوطن"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية