الإمارات... أكبر محطة للطاقة الشمسية

الإمارات... أكبر محطة للطاقة الشمسية

الإمارات... أكبر محطة للطاقة الشمسية


19/02/2023

عبدالله العليمي

التهاني القلبية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتسجيلها قصص نجاح مبهرة تحققت فيها الكثير من الإنجازات. من حرص الدولة على ترسيخ علاقاتها مع مختلف دول العالم، فهي تسمح للاستثمار بملكية كاملة في 122 نشاطاً و 13 قطاعاً اقتصادياً. كذلك أسست أبوظبي نظاماً مصرفياً قوياً، بمستويات عالية السيولة، لدعم المصارف من دون أي قيود على تحويل العملات الأجنبية.

تجاوزت الإمارات عام 2022 مستوى الـ 20 مليار دولار في الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي حققتها خلال 2021. كذلك يتم التفاوض حالياً مع مستثمرين كبار لنقل مصانعهم من أوروبا إلى الإمارات. هذه التطورات تُعتبر إضافة ثرية لنجاح أبوظبي في احتلال المرتبة 16 على مستوى العالم في سهولة ممارسة الأعمال، وفقاً لتقرير البنك الدولي.

تتمتع الإمارات بالاستقرار الاقتصادي والإبداع والابتكار، فهي في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وفي المرتبة 25 بين الاقتصادات الأكثر تنافسية عالمياً. إضافة لما سبق، تشتهر الإمارات بحسن إدارة صناديق ثروتها السيادية واحتياطياتها المالية. لما لا؟ أرباح شركات الطاقة والمرافق المدرجة في أسواق المال الإماراتية ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 20.4 في المئة، كما ارتفعت المكاسب السوقية للأسهم المحلية إلى 43 مليار درهم منذ بداية شباط (فبراير) الجاري.

من ضمن التسهيلات التي توفرها الإمارات للمستثمرين، سياسة منفتحة، وبيئة "نظيفة" يدعمها التحول الرقمي والبنية التحتية الحديثة. كذلك يوجد في الدولة أكثر من 45 منطقة حرة، تسمح بملكية بنسبة 100 في المئة للاستثمار الأجنبي. لعلّي أضيف أن 10 آلاف متخصص ومسؤول حكومي و80 منظمة دولية، شاركوا في القمة العالمية للحكومات التي انعقدت مؤخراً في دبي.

أما في مجال الطاقة، فقد أثبتت الإمارات التزامها بعقودها التجارية. ولعلّي أضيف أيضاً أن شركة "أدنوك"، إحدى الشركات الإماراتية الرائدة عالمياً في إنتاج الطاقة، سَلَمَت مؤخراً أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا. كذلك تم تدشين المركز الأخضر للتقنيات الرقمية الذي تتجاوز قدرته الإنتاجية 100 ميغاوات، ويُعد أضخم مركز بيانات عالمياً يعمل بالطاقة الشمسية. الجميع الآن يترقب طرح "أدنوك" (4 في المئة) من أسهم "أدنوك للغاز"، للإكتتاب العام الأولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الشهر الحالي.

تعمل الإمارات على تطوير العمالة الوطنية ما جعلها ضمن الأكثر كفاءة في العمل على مستوى العالم. أقصد تحديداً رأس المال البشري، والكفاءات الماهرة من أصحاب المواهب في القطاعات الحيوية والاقتصادية. هذا التطور أهَلَ الإمارات لتصبح ضمن المراتب الأولى في مؤشر دخل الفرد ومعدل استهلاك الطاقة، واحتفظت للعام الثاني توالياً بصدارة المؤشر العالمي لريادة الأعمال.

إضافة لما سبق، تتيح الإمارات مرونة كبيرة لتسهيل التداولات التجارية داخل الدولة. هذا ليس كل شيء، بل تقدم حكومة أبوظبي الحوافز للمتخصصين في مجالات الملكية الكاملة للاستثمارات في المناطق الحرة. كذلك تطبق الإمارات قوانين صارمة لحظر الاحتكار، وتشجيع المنافسة النزيهة.

آخر الكلام. استكمالاً لموضوع الطاقة، أثبتت الإمارات مرة أخرى أنها مصدر موثوق للإمدادات. شحنة الغاز الطبيعي التي سلمتها أبوظبي لألمانيا في التوقيت المحدد، تكفي لإنتاج ما يقارب 900 مليون كيلووات/ساعة من الكهرباء، أي ما يكفي لتزويد ربع مليون منزل بالكهرباء لمدة عام كامل.

عن "النهار" العربي




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية