الإمارات الأولى من حيث ملاءمة العيش في أفريقيا والشرق الأوسط... فما أسوأ دولة؟

الإمارات الأولى من حيث ملائمة العيش في أفريقيا والشرق الأوسط... فما أسوأ مدينة؟

الإمارات الأولى من حيث ملاءمة العيش في أفريقيا والشرق الأوسط... فما أسوأ دولة؟


24/09/2022

نتيجة لجهود قيادة سياسية مستنيرة، وعلى قدر عالٍ من الوعي بدور المواطن والشعب، تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى والثانية على التوالي في تصنيف أكثر الدول ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب مسح لمجلة "إيكونومست".

ووفقاً للمجلة البريطانية، وُضعت الإمارات في مرتبة متقدمة؛ بسبب جهودها في مواجهة فيروس كورونا، وحرصها على تطوير محيط عيش لائق لمواطنيها، فقد احتلت الإمارات المركز الثالث في قائمة الدول من حيث معدل التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، بعد تلقي حوالي 99% من الأشخاص في الإمارات جرعتين على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19 "وهو ثالث أعلى معدل في العالم".

النسبة المرتفعة لعدد الملقحين ساعدت البلاد على تجنب عمليات الإغلاق الشاملة في عام 2021 حتى الآن في عام 2022، وظلت أبو ظبي ودبي، وهما المدينتان الرئيسيتان في الإمارات، مفتوحتين إلى حدٍّ كبير للعمل منذ الموجة الأولى في عام 2020، على حدّ قول "الإيكونومست".

تبوأت دولة الإمارات المرتبة الأولى والثانية على التوالي في تصنيف أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي أول خطاب له منذ توليه رئاسة دولة الإمارات العربية في 14 أيار (مايو) الماضي، أكد الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنّ "شعب دولة الإمارات محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها"، وأنّ منهج "سعادة المواطن ورعايته" سيظل الأساس في كل خططنا نحو المستقبل.

 انتعاش سريع

الانتعاش السريع نسبياً في كلٍّ من أبو ظبي ودبي هو أحد الأسباب وراء ورود الإمارات في المرتبة الأولى والثانية على التوالي في الدراسة الاستقصائية، وفقاً لتقرير المجلة البريطانية.

وعلى الرغم من أنّ دبي وأبو ظبي تتصدران منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، تحتل المدينتان مرتبة متوسطة حول العالم، حيث كان انخفاض درجات التعليم والثقافة لديهما وراء تراجع مراكزهما مقارنة بباقي مدن العالم. وما تزال كلتا المدينتين خلف هونغ كونغ، على سبيل المثال، المدينة ذات قواعد الحجر الصحي الصارمة، ولكن بدرجات عالية في قطاعات أخرى مثل التعليم، على حدّ قول التقرير.

ويحكم مؤشر "وحدة المعلومات الاقتصادية" العالمي على (172) مدينة في (5) فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار.

وفي المتوسط، حصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على (58) درجة، مقارنة بـ (50) لتلك الموجودة في أفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملائمة للعيش في العالم.

 تحسن كبير

على الرغم من الترتيب العام المنخفض، يبدو أنّ الحياة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتحسن، "فمتوسط درجات المدن في المنطقة ارتفع إلى (58) مقارنة بـ (53) العام الماضي، مع تخفيف القيود المفروضة على انتشار فيروس كورونا"، على حدّ قول التقرير.

وُضعت الإمارات في مرتبة متقدمة؛ بسبب جهودها في مواجهة فيروس كورونا، وحرصها على تطوير محيط عيش لائق لمواطنيها

وتقدّم تصنيف الدوحة، عاصمة قطر، التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم هذا العام، (6) مراكز في التصنيف العالمي، على الرغم من الانتقادات المستمرة لسجلها السيّئ في مجال حقوق الإنسان ومعاملة العمال المهاجرين، وفق التقرير نفسه، وقفزت مدينة الكويت، عاصمة أحد أسرع الاقتصادات نمواً في شبه الجزيرة العربية، (9) مراكز، وهو أكبر تحسّن في المنطقة.

وكان أداء المدن في أفريقيا جنوب الصحراء أقل نجاحاً، حيث ما تزال جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب أفريقيا، المكان الأكثر ملاءمة للعيش في المنطقة، لكنّها تراجعت (5) مراكز في التصنيف، إذ بلغ معدل البطالة في البلاد ارتفاعاً قياسياً، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي أكثر تواتراً، وانهارت الخدمات العامة.

 أسوأ مدينة

حافظت "دمشق"، عاصمة سوريا، على ترتيبها كأسوأ مدينة، بالنظر إلى الظروف المعيشية فيها مقارنة بباقي العالم، كما كان الحال في استطلاع العام الماضي، على قول التقرير.

 تقرير المجلة البريطانية قال: إنّه "تحت دكتاتورية بشار الأسد الوحشية يعيش حوالي 90% من الناس في سوريا في فقر".

بدأ الصراع في سوريا منذ أكثر من عقد، ويزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم، فقد تحولت الحرب الأهلية إلى صراع عالمي متعدد الأبعاد، تنخرط فيه قوى عالمية مختلفة بحجج وذرائع مختلفة، فالولايات المتحدة الأمريكية تزعم أنّها تكافح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما يتهمها النظام السوري ومنظمات حقوقية معارضة له بسرقة مقدرات وثروات الشعب السوري البترولية في خضم أزمة طاقة عالمية، وتقول روسيا إنّها تدخلت في سوريا بناءً على طلب الأسد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية