الاستخبارات الفرنسية تُحذر: هذا ما يفعله الإخوان

الاستخبارات الفرنسية تُحذر... هذا ما يفعله الإخوان

الاستخبارات الفرنسية تُحذر: هذا ما يفعله الإخوان


17/09/2023

تقود جماعة الإخوان المسلمين حملة تشهير وتحريض ضد سياسيين فرنسيين من داخل وخارج البلاد، بهدف تحقيق مكاسب سياسية للإسلام السياسي، وتأسيس قوة ضغط.

ووفق الاستخبارات الفرنسية، فإنّ غالبية الهجمات التحريضية التي تتعرض لها الدولة ترتكبها منظمات دينية خارج فرنسا، منها الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام التي تتبع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بإشراف تنظيم الإخوان المسلمين المدرج في الكثير من الدول على قوائم الإرهاب، والذي يعمل وفق خطة ممنهجة على تشويه سمعة فرنسا من خلال حملة تشهير باللغة العربية، انتقلت إلى بعض القنوات التلفزيونية المحسوبة على الجماعة خارج المنطقة العربية، وذلك بالإضافة إلى معادوة منظمات تتخذ من موضوع محاربة الإسلاموفوبيا منهجاً لها، لشنّ حملة مماثلة.

الاستخبارات الفرنسية: غالبية الهجمات التحريضية التي تتعرض لها الدولة ترتكبها منظمات دينية تشرف عليها جماعة الإخوان المسلمين.

وكشفت مذكرة الاستخبارات أنّ دوائر الدولة قامت بتحليل ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد حظر العباءة كرمز ديني في المدارس الفرنسية من قبل وزير التربية الوطنية غابرييل أتال بدءاً من أيلول (سبتمبر) الجاري، حيث تم ملاحظة وجود مرحلة أولى غير معهودة من ضبط النفس لدرجة الصمت من قبل بعض الشخصيات الدينية، أعقبها بشكل مفاجئ وغريب قبل أيام طوفان من الرسائل والتعليقات عبر الإنترنت.

بالمقابل، حذّرت صحيفة (لا كروا) الفرنسية المحافظة من أنّ الجدل الدائر حول العباءة يغذيه عدم فهم بأنّ الهدف هو تعزيز العلمانية في المدرسة، وتفسير خاطئ خطير مفاده أنّ هذه العباءة هي فقط موضوع ترويج من قبل الجماعات الإسلاموية، داعية في تحقيق لها إلى ضرورة التمييز بدقة بين أولئك الذين يرتدون العباءة كمجرد زي، وبين الإسلام السياسي المتشدد البعيد عن الإسلام الحقيقي.

صحيفة (لا كروا) الفرنسية: الجماعات الإسلاموية تحاول استغلال موضوع العباءة في المدارس لشن هجمات على الدولة.

وأشارت إلى أنّه، على الرغم من كون غاية القانون الفرنسي الأخير هو التأكيد على حظر أيّ إشارة واضحة في المدرسة تعكس الانتماء لأيّ دين مهما كان، إلّا أنّ البعض يرى في ذلك، بوعي أو بغيره، على أنّه استفزاز آخر، ويحاول بالتالي زعزعة الاستقرار والعمل على تقويض التعايش في المدرسة.

ووسط الجدل المستمر بشأن منع ارتداء العباءة في المدارس الحكومية، أعلنت وزارة التعليم الفرنسية عن وجود دراسة تقترح تجربة ملابس موحدة في مدارس الدولة بدءاً من العام الدراسي 2024-2025، ممّا قد يسد الطريق على استمرارية اتخاذ العباءة وسيلة إخوانية لمزيد من التحريض والتطرف، باعتبار أنّ الزي الموحد يشكل آلية لمواجهة كافة المشاكل المدرسية والفروق الاجتماعية، ويعمل على تعزيز علمانية البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية