التهديدات الإرهابية لدولة التشيك تبدأ من جماعة الإخوان

التهديدات الإرهابية لدولة التشيك تبدأ من جماعة الإخوان

التهديدات الإرهابية لدولة التشيك تبدأ من جماعة الإخوان


07/12/2023

تواجه دولة التشيك مجموعة من التهديدات الإرهابية، إلا أنّها بالمقارنة بالدول الأوروبية الأخرى فهي في وضع جيد، إلا أنّ التوترات ما بين أفراد المجتمع، وظهور الجماعات الإرهابية في مناطق كثيرة في العالم، يمكن أن تؤدي إلى وقوع أحداث عنيفة وخطيرة في المستقبل، وهذا ما دفع الجمهورية التشيكية لتطوير قدراتها في وجه التطرف، خاصة مع وجود منظمات إسلاموية وعائدين من مناطق التوتر.

تهديد أنشطة الإخوان

تمثل أنشطة الإخوان في التشيك قاعدة خلفية للإسلاموية العنيفة؛ فالجماعة تتشارك أيديولوجيات الخروج على الأنظمة، ورفض الغرب، ومكافحة الليبرالية، والأهم هو المشروع الكبير لخلافة إسلامية عالمية.

 الإخوان في التشيك قاعدة خلفية للإسلاموية العنيفة

وتتواجد جماعة الإخوان في دولة التشيك في مؤسسة اتحاد الطلاب المسلمين (VSMS)، وهي من أولى المؤسسات حيث تم إنشاؤها في عام 1993 من قبل المصري محمد عباس.

ونظراً لأن الجماعة تعمل في أوروبا وفق شبكة كبيرة لا مركزية، ووفق التحالفات التي تتم داخل هذه الشبكة فإنّ أعمالها كلها تصب في اتجاه تعزيز الإسلاموية في هذه المنطقة، ومنها دولة التشيك.

  يتمثل الإرهاب الذي يمكن أن يواجه دولة التشيك في تهديد الهجرات وسياسة الهجرة الأوروبية والتطرف اليساري أو البيئي أو القومي

على سبيل المثال، سنجد بعض المنظمات الإخوانية في دول شرق أوروبا، ومنها مقدونيا حيث تمثّل فيها (جمعية سنابل الخير الإخوانية) واجهة مثالية للتنظيم، وفي بولندا يتنشر التنظيم من خلال (جمعية التعليم والثقافة)، وتمثل (الرابطة الإسلامية) المنظمة المركزية للإخوان، وكذا في البوسنة (جمعية الثقافة والتعليم والرياضة) تعمل الجماعة من خلالها.

ويحاول الإخوان في أوروبا إحداث أي نوع من النفوذ والتأثير في المؤسسات الاجتماعية والتربوية والإعلامية، ووفقاً لتحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" فإنّ مؤسسي اتحاد المنظمات الإسلامية FIOE والأعضاء الرئيسيين به هم الممثل الرئيسي للجماعة.

ومن المنظمات الرئيسية التي انضمت إلى اتحاد المنظمات: المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دبلن الذي تأسس العام 1997، والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، ومجلس مسلمي أوروبا الذي تخضع له 28 منظمة إسلامية أوروبية، والمنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة، وصندوق أوروبا، وأيضاً مؤسسة اتحاد الطلاب المسلمين بالتشيك.

الإرهاب الذي يمكن أن يواجه دولة التشيك يكمن في تهديد الهجرات وسياسة الهجرة الأوروبية والتطرف اليساري أو البيئي أو القومي

وينضم للمجلس الأوروبي العديد من الجمعيات أهمها: منتدى التنمية اليوناني، مؤسسة صبور التعليمية، اتحاد الطلاب المسلمين في جمهورية التشيك، هيئة المسلمين المجريين، الرابطة الإسلامية البلجيكية، جمعية أردمية الثقافية في ألبانيا، وجمعية حكمت، جمعية الثقافة والتعليم والرياضة بالبوسنة، منظمة السلام في مولدوفا، المركز العربي اليوناني للثقافة والحضارة، المجلس الثقافي الإسلامي في النمسا، جمعية المرأة الإسلامية للتعليم في ألمانيا، اتحاد الجاليات الإسلامية الإيطالية، منظمة الوقف الإسلامي، منظمة الأوقاف الإسلامية الإيطالية، جمعية المرأة المسلمة للمستقبل، دار رعاية المسلمين لندن، جمعية المرأة المسلمة، جمعية النساء المسلمات بفرنسا، جمعية ابن سينا الطبية، الجمعية الإسلامية الهولندية، جمعية الشباب المسلم في مقدونيا، الجمعية الإسلامية البريطانية، الجمعية الإسلامية الإيطالية، الرابطة الإسلامية بالنرويج، الجمعية الإسلامية في السويد، الرابطة الإسلامية الإسبانية، الرابطة الإسلامية الفنلندية، الرابطة الإسلامية في بولندا، الرابطة الإسلامية والثقافية لرومانيا، المجلس الإسلامي الدنماركي، والجمعية الإسلامية للتأهيل والثقافة ببولندا.

التهديد الإرهابي لدولة التشيك

وقد واجهت دولة التشيك قديماً تهديدات إرهابية، مثل التحضير للهجوم الإرهابي عام 2017، واتهمت السلطات الأمنية سامر شحادة من براغ بمساعدة أخيه وامرأة تشيكية بالانضمام إلى جماعة "فتح الشام" في سوريا. وفي عام 2017، حكم على شاب تشيكي بالسجن لمحاولته الانضمام إلى داعش. 

 تتواجد جماعة الإخوان في دولة التشيك في مؤسسة اتحاد الطلاب المسلمين، وهي من أولى المؤسسات، حيث أنشئت في 1993 من قبل المصري محمد عباس

بالإضافة إلى ذلك، تعد الجمهورية التشيكية منطقة هامة من ناحية سفر المقاتلين الأجانب بين أوروبا الغربية والشرق الأوسط، ولطرق الهجرة من البلقان وأوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية.

ويتمثل الإرهاب الذي يمكن أن يواجه دولة التشيك في تهديد الهجرات وسياسة الهجرة الأوروبية، والتطرف اليساري أو البيئي أو القومي، كما أنّ النزاع الكردي التركي العنيف لا يستبعد تأثيره في الأراضي التشيكية، والأهم هم العائدون من مناطق التوتر، الذين ينتمون جغرافياً إلى دول البلقان وشرق أوروبا.

من هنا يجب أن يكون هناك تبادل أكبر للمعلومات بين وكالات الاستخبارات الوطنية والدولية ووكالات الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أشكال التكامل والتعاون بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي والوكالات الوطنية؛ من أجل مجابهة هذه التهديدات الإرهابية المحتملة.

مواضيع ذات صلة:

جهاديون في بولندا: كيف يمكن للتطرف أن يتغلغل في أي مجتمع

متى ينجح الإرهاب؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية