الحوثيون يطلقون سراح السجناء في الحديدة بعد إخضاعهم لدورات طائفية... تفاصيل

الحوثيون يطلقون سراح السجناء في الحديدة بعد إخضاعهم لدورات طائفية... تفاصيل

الحوثيون يطلقون سراح السجناء في الحديدة بعد إخضاعهم لدورات طائفية... تفاصيل


14/06/2023

عقب إخضاعهم خلال الفترة الماضية لسلسلة من المحاضرات الدينية التي تروج للفكر الحوثي الطائفي المستوحى من النهج الإيراني المتطرف، أقدمت ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على إطلاق سراح العشرات من السجناء المتواجدين على ذمة قضايا جنائية من سجون محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ونشر الإعلام الأمني التابع للحوثيين تأكيدات إطلاق سراح نحو (67) مسجوناً في عدد من المديريات الخاضعة لسيطرة الميليشيات في الحديدة، وأنّ إطلاق سراح المسجونين جاء بتوجيه من القيادي الحوثي المعين في منصب النائب العام محمد الديلمي.

إطلاق نحو (67) مسجوناً في عدد من المديريات الخاضعة لسيطرة الميليشيات في الحديدة بتوجيه من القيادي الحوثي المعين في منصب النائب العام محمد الديلمي

وفقاً للمعلومات المنشورة، تم إطلاق سراح المتهمين على ذمة قضايا جنائية من داخل سجون الاحتياط في مديريات زبيد وبيت الفقيه والمنصورية والدريهمي، بحسب ما نشره موقع "نيوز يمن" المحلي.

وأكدت وسائل الإعلام الحوثية أنّ عملية الإفراج جاءت عقب زيارات ميدانية قام بها القيادي الحوثي محمد الديلمي المعين في منصب النائب العام وقيادات حوثية ومتحوثة من محافظة الحديدة إلى سجون المحافظة.  

مصادر حقوقية: عمليات الإفراج تتم بصورة منتظمة، عقب إخضاع السجناء لمحاضرات تطالبهم بالانخراط في القتال بصفوفهم والتوجه للجبهات

وطالب القيادي الديلمي أعضاء النيابات العامة في المديريات والمحافظة تسليم كشوفات بأسماء السجناء المحتجزين على ذمة قضايا جنائية أو السجناء المحكوم عليهم بأحكام متأخرة مرّ عليها أكثر من (5) أشهر دون تنفيذ، في إشارة إلى أنّ الميليشيات تنوي المساومة مع السجناء من أجل إطلاق سراحهم.

وأشارت مصادر حقوقية لـ (نيوز يمن) إلى أنّ عمليات الإفراج تتم بصورة منتظمة عقب إخضاع السجناء لمحاضرات تطالبهم بالانخراط في القتال بصفوفهم والتوجه للجبهات وغيرها من المعتقدات التي تروج لأفكار طائفية تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي وتسهم في تفككه.

المصادر أضافت أيضاً أنّه يتم التغرير بالسجناء ودفعهم إلى الانخراط في صفوف الميليشيات مقابل الإفراج عنهم وإطلاق سراحهم، مشيرة إلى أنّ هناك عناصر من المفرج عنهم تم اختطافهم من الشوارع وحملات المداهمة والنقاط التفتيشية، وتم الزج بهم في السجون دون أيّ تهم لعدة أشهر، قبل أن تتم مقايضة إطلاق سراحهم مقابل دفع مبالغ مالية من أسرهم أو الانخراط في صفوف الحوثيين.

الميليشيات الحوثية أفرجت قبل نحو (3) أشهر عن دفعة سابقة ضمت (123) سجيناً من سجون الحديدة بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال

وأكد أنّ الرافضين للمساومة يتم استمرار احتجازهم بشكل تعسفي دون تحويل ملفاتهم للجهات المختصة من النيابة والقضاء، إلى جانب عمليات التعذيب الوحشية التي يتعرضون لها بين الحين والآخر.

وتستمر الميليشيات الحوثية في مبادرتها لتجنيد مزيد من المقاتلين من داخل السجون الخاضعة لسيطرتها في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية.

يُذكر أنّ الميليشيات الحوثية أفرجت قبل نحو (3) أشهر عن دفعة سابقة ضمت (123) سجيناً من سجون الحديدة، بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال، بعض المفرج عنهم محكوم عليهم بقضايا جنائية وإرهابية.

وبحسب المصادر الحقوقية في الحديدة، فإنّ معظم الذين أفرج عنهم منذ مطلع العام الحالي وافقوا على الانخراط في صفوف الميليشيات والمشاركة في عملياتهم العسكرية والاستخباراتية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية