"راجع آخذ حقي".. العراقيون في الشوارع لإحياء ذكرى ثورة تشرين

"راجع آخذ حقي".. العراقيون في الشوارع لإحياء ذكرى ثورة تشرين


01/10/2020

مع حلول الذكرى الأولى للثورة العراقية التي انطلقت يوم 1 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2019، بدأ الحراك الشعبي العراقي بالعودة إلى الشوارع وساحات التظاهر، تزامناً مع إطلاق ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للانضمام إلى الحراك وإحياء ذكرى الثورة.

غرّد الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم (#بعدنا_نريد_وطن)، ووسم "(راجع_اخذ_حقي)

وبالتوازي مع توافد مئات العراقيين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، لإحياء ذكرى ثورتهم، التي تحل اليوم الخميس، اتخذت القوات الأمنية إجراءات احترازية مُشدّدة في محيط الساحة والمنطقة الخضراء، التي تضم مباني البعثات الدبلوماسية والمقار الحكومية.

وبدأ بعض المتظاهرين بالاستعداد لإحياء الذكرى المعروفة باسم "ثورة تشرين" منذ يوم أمس؛ حيث نفذوا حملات تنظيف للمكان وخط الشعارات وتجهيز صور ضحايا التظاهرات السابقة، التي سقط فيها نحو 600 شهيد، فضلاً عن 30 ألف جريح، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس.

بدأ بعض المتظاهرين بالاستعداد لإحياء الذكرى المعروفة باسم "ثورة تشرين" منذ يوم أمس

ومن المتوقع أن تشهد الساحات فعاليات مختلفة، منها مسيرات طلابية ونسوية تسير لتخرج بمسيرة موحدة نحو جسر الجمهورية، يتخللها تشييع رمزي لهؤلاء الضحايا، يرافقه هتافات تؤكد استمرار الثورة.

اقرأ أيضاً: العراق يطلق عملية عسكرية لملاحقة عناصر داعش..تفاصيل

وكانت تظاهرات عراقية غير مسبوقة قد انطلقت بشكل عفوي في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2019، ورفعت شعارات منها المطالبة بتحسين الخدمات، ومحاربة الفساد، وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، سرعان ما تحولت إلى مطالبة بإسقاط الطبقة الحاكمة، التي يرى المتظاهرون أنّها "موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها  للشعب العراقي".

اقرأ أيضاً: العراق: لماذا أجمع القادة السياسيون على خطورة استهداف السفارة الأمريكية؟

وبعد أشهر من الاحتجاجات، تمكّن العراقيون من إسقاط رئيس الوزراء آنذاك، عادل عبد المهدي، وتولى رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، رئاسة الحكومة.

وبدأ الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بإحياء الذكرى، بالتغريد من خلال وسم "#بعدنا_نريد_وطن"، الذي حلّ بديلاً لوسم "#نريد_وطن"، ووسم "#راجع_اخذ_حقي"، الذي حل بديلاً لوسم "#نازل_اخذ_حقي"، ليتصدرا في العراق.

اقرأ أيضاً: بعد أربعة عقود من الدم: هل انتهت الحرب العراقية الإيرانية؟

وتداول رواد المنصات الاجتماعية مقاطع فيديو من مظاهرات عام 2019، تُظهِر أعداداً ضخمة من المتظاهرين في الساحات والشوارع، ونشرت الناشطة "مريم" مقطع فيديو لمتظاهرين من العام السابق مصحوبة بأغنية وطنية، وعلّقت عليه باللغة الإنجليزية قائلة: "أكتوبر عاد"، وختمته بوسم "#تشرين_الصمود_تعود".

واستذكر الناشطون في تغريداتهم، الشهداء الذين سقطوا خلال تظاهرات ثورة تشرين؛ فقد نشر حساب يحمل اسم "ثورة وطن" مقطع فيديو يحتوي على صورة مجموعة من الشهداء وأرفقه بالقول: "لخاطر كل شهيد بيهم والخاطر كل أم لا زالت مفجوعة بابنها، راجعين نكمل ثورتنا".

وجدّد المغردون رفضهم للتدخّل الإيراني الذي يهدف للسيطرة على العراق ونهب مقدرات الشعب وموارده المالية؛ إذ نشر الناشط "أحمد الأمير" تصريحاً لمستشار خامنئي للشؤون العسكرية رحيم صفوي، وأرفقه بتعليق قال فيه: "التصريح  تم نشره في الصحافة الإيرانية الرسمية من أجل تهدئة الشعب الإيراني الناقم على سياسات إيران الخارجية، لكن ما هو نوع الكاش الذي ذهب إلى إيران يمكن تصوره عندما تعلمون أنّ الحكومة تستدين رواتب موظفيها ويحدث هذا لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية".

وأشار عدد من الناشطين في تغريداتهم إلى نجاح احتجاجات عام 2019 في تحقيق بعض المطالب الشعبية، مشددين على أهمية الاستمرار في الثورة والمطالبة بإسقاط الأحزاب السياسية في البلاد، ونشر الناشط "حسام البدري" صورة لتظاهرات سابقة في الناصرية، وعلّق قائلاً: "هذا القطع البسيط تسبّب في أزمة مرورية لفترة في #الناصرية لكنّه استطاع أن يغيّر السلطة ويفتح ملفات فساد ومنح للعاطلين وبعض التعيينات للخريجين لذلك نطلب من ثوار تشرين الصمود لتحقيق أهم المطالب وهي طرد الأحزاب وبناء وطن"، وختم التغريدة بالقول: "ولا تنسوا دماء الشهداء".

وذكّر المغردون بالمختطفين والمختفين قسرياً منذ احتجاجات العام الماضي، مطالبين بإطلاق سراحهم، حيث غرّد أحد الناشطين قائلاً: "55 مختطفاً منذ الأول من أكتوبر 2019 ولغاية اليوم، #وينهم؟".

 

يُذكر أنّ عدداً كبيراً من الحسابات التي يُعتقد أنّها تتبع قوى وأحزاب سياسية في العراق، تقوم باستهداف واختراق صفحات الصحفيين والناشطين العراقيين الذين يدعون إلى التظاهر، ومحاولة تشويههم، فضلاً عن تغريدها من خلال وسوم مضادة لوسوم الثورة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية