السعودية والإمارات تصدران بيانات منفصلة حول الحوار بين الفرقاء السودانيين.. تفاصيل

بدأ ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم محادثات تمهيدية في جدة، في إطار المبادرة السعودية الأمريكية لحل النزاع في السودان.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشر اليوم عبر (تويتر) إنّ الجيش السوداني والدعم السريع يبحثان في جدة تسهيل وصول المساعدات، موضحة أنّ المباحثات السودانية ستستمر لأيام حتى الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار.

وذكرت الخارجية أنّ الطرفين أعربا عن تحملهم مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الاتفاق على الإجراءات الأمنية لتسيير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة إليها.

وزارة الخارجية السعودية: الجيش السوداني والدعم السريع يبحثان في جدة تسهيل وصول المساعدات، وإيقاف إطلاق النار، والمباحثات ستستمر لأيام.

وأورد بيان الخارجية السعودية: حثت السعودية والولايات المتحدة الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق الأهداف التالية: تحقيق وقف فعال لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية، واستعادة الخدمات الضرورية، بما يتفق وإعلان المبادئ.

هذا، ورحبت دولة الإمارات العربية بالمحادثات بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.

وقال بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، نقلته وكالة (وام) الرسمية: إنّ "الإمارات ترحب بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية، والجهود التي قامتا بها لإنجاح الحوار، مؤكدة أهمية التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة بين الأطراف وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة".

كما عبّرت الخارجية الإماراتية عن "الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السنّ والنساء".

الإمارات ترحب بالمحادثات بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبدور المملكة السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة

وأكدت الوزارة "التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني الشقيق، ويقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق تطلعات الشعب السوداني"، حسبما أفاد البيان.

في السياق، بحث وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأوضاع في السودان، ورحب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالمفاوضات التي تجرى تحت رعاية سعودية وأمريكية غير مباشرة للأطراف السودانية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان حقناً للدماء. مؤكداً توجهه إلى أنجمينا وجوبا عاصمتي تشاد وجنوب السودان لبحث الأزمة السودانية.

في سياق التطورات الميدانية، حلّق الطيران الحربي في سماء الخرطوم، وسط استمرار المواجهات المسلحة في عدة مناطق في مدينة أم درمان، الواقعة غربي العاصمة. كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بنهب مخازن غذائية في الخرطوم، ونقلت وكالات أنباء دولية أنباءً تتعلق باشتباكات بالأسلحة الخفيفة في عدة أماكن في العاصمة السودانية.  

وأسفر القتال العنيف الذي دخل الأسبوع الرابع عن مقتل مئات الأشخاص، وتشريد قرابة (450) ألف مدني.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة: إنّ أكثر من (115) ألف شخص من هذا العدد الإجمالي لجؤوا إلى البلدان المجاورة.