السودان: إحالة 300 بلاغ ضدّ قيادات إخوانية بتهمة الفساد.. تفاصيل

السودان: إحالة 300 بلاغ ضدّ قيادات إخوانية بتهمة الفساد.. تفاصيل


28/10/2019

أكملت الحكومة السودانية، بمساعدة منظمات المجتمع المدني، ملفات الكثير من القضايا التي تكشف حجم فساد النظام السابق، بقيادة جماعة الإخوان، لإحالتها إلى المحاكم؛ حيث بلغ عدد البلاغات التي فتحت في مسؤولي النظام السابق وقيادات إخوانية 300 بلاغ تتعلق بالثراء الحرام والمشبوه والفساد.

وتتعلق القضايا بالفساد بأشكاله المتنوعة، طوال عمر حكم الإخوان، الذي امتدّ لثلاثين عاماً، ابتداءً من الرشاوى والمضاربة في العملات الأجنبية، والتلاعب في حصائل الصادر والتعامل خارج النظم المصرفية، وليس انتهاءً باحتكار السلع الضرورية، أما تجاوزات الشركات الحكومية، وغيرها من الهيئات شبه الحكومية؛ فهو ما لا يمكن حصره، كلّ ذلك جعل السودان ضمن الدول الثماني الأكثر فساداً على مستوى العالم، وفق تصنيفات المنظمة الدولية للشفافية، حسبما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية.

منظمة "زيرو فساد": 300 بلاغ تتعلق بالثراء الحرام والمشبوه والفساد تمّ تقييدها ضدّ رموز النظام السابق

وطبقاً لمراقبين؛ فإنّ قضايا الفساد تمثّل واحدة من التحديات الأساسية لحكومة الفترة الانتقالية التي يقودها الاقتصادي، عبد الله حمدوك، الذي أكّد أنّ مكافحة الفساد تمثل الأساس لعملية الإصلاح الاقتصادي، الذي يسعى لتنفيذه بناءً على الوثيقة الدستورية التي نصّت على تفكيك دولة التمكين التي تعدّ واحدة من أسباب تنامي الفساد، بجانب نصّها تكوين مفوضية خاصّة بمكافحة الفساد واسترداد الأموال العامة.

وبرزت بعد سقوط نظام الإخوان العديد من المنظمات التي اتخذت من مكافحة الفساد هدفاً لها، مثل منظمتَي "زيرو فساد"، و"معاً ضدّ الفساد"، وجعلت تلك المنظمات التي يقوم على أمرها ناشطون في مجال القانون والحقوق، أول مهامها تقديم رموز النظام المخلوع إلى العدالة جراء ما اقترفوه من جرائم.

وفي السياق؛ كشف مدير الإدارة القانونية بمنظمة "زيرو فساد"، معتصم طه، في تصريح صحفي عن أكثر من 300 بلاغ، تتعلق بالثراء الحرام والمشبوه والفساد، تمّ تقييدها في مواجهة رموز النظام السابق وأقربائهم وأصدقائهم.

ودشّنت، الأسبوع الماضي، منظمة "معاً ضدّ الفساد" عملها كمنظومة لمكافحة جرائم الفساد بكل أنواعه، وأكّد رئيس المنظمة، اللواء حقوقي الطيب عبد الجليل؛ أنّ جهود المنظمة ستنصبّ في تحقيق بيئة عمل مدني رافض للفساد، وقادر على مواجهته، والحدّ من انتشاره وسط المجتمع، ولفت إلى أنّ المنظمة تضمّ مجموعة من ضباط الشرطة المتقاعدين الذين يمتهنون مهنة المحاماة، مؤكّداً أنّ المنظومة تجمعها رؤى وأهداف مشتركة، تصبّ جميعها في مكافحة الفساد بكلّ صوره، الأخلاقي والمالي والإداري.

ويرجع البرلماني السابق، مبارك النور، تنامي الفساد في السودان إلى السلطة المطلقة للمؤولين بالدولة؛ حيث لا رقابة طوال الأعوام الأخيرة.

 

 

الصفحة الرئيسية