السودان يصد هجوماً للقوات الإثيوبية... وإحالات على التقاعد في الأمن والمخابرات

السودان يصد هجوماً للقوات الإثيوبية... وإحالات على التقاعد في الأمن والمخابرات


28/11/2021

أعلن الجيش السوداني اليوم أنه تصدى لهجوم من قبل القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة المتحالفة معها في منطقة الفشقة الحدودية.

وأكدت القوات المسلحة السودانية عبر "فيسبوك" أنها كبّدت القوات الإثيوبية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وأكدت مقتل (6) من قواتها في الفشقة، لافتة إلى أنّ إجمالي عدد القتلى ارتفع إلى (90)، منذ بداية الأحدث على الشريط الحدودي مع إثيوبيا، وفق رويترز.

وكان الجيش السوداني قد قال في بيان أمس: "تعرّضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين، وإفشال موسم الحصاد، والتوغل داخل أراضينا".

الجيش السوداني يعلن أنه تصدى لهجوم من قبل القوات الإثيوبية والجماعات المسلحة المتحالفة معها في منطقة الفشقة الحدودية، وكبّدها خسائر كبيرة

وتابع: "تصدّت قواتنا للهجوم بكل بسالة، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية رفيعة أنّ الجيش السوداني ردّ على توغل قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية بشرق بركة نورين، عند مستوطنة ملكاوا، بعمق (17) كيلو متراً.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المواجهات اندلعت بالأسلحة الثقيلة، واستمرت حتى ظهر السبت.

يأتي ذلك على خلفية معارك يخوضها الجيش السوداني مع القوات الإثيوبية والجماعات الداعمة لها، منذ إعلان انتشاره على أراضي الفشقة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى (3) مناطق؛ وهي: الفشقة الصغرى، والفشقة الكبرى، والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين (3) أنهر، هي: ستيت، وعطبرة، وباسلام؛ ممّا يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.

إحالة العشرات من قيادات الأمن والمخابرات والجيش للتقاعد، وحميدتي يؤكد أنّ إعفاء القيادات العسكرية والأمنية والشرطية هدفه تحديد المسؤوليات

وتمتد الفشقة إلى مسافة (168) كيلو متراً مع الحدود الإثيوبية، من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي (265) كيلو متراً.

وقد استعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92 بالمائة من هذه الأراضي الخصبة قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ (25) عاماً، بعد انسحاب الجيش السوداني منها.

وفي سياق متصل بالجيش السوداني، أفادت مصادر نقلت عنها قناة العربية اليوم، بإحالة العشرات من قيادات الأمن والمخابرات في السودان للتقاعد.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، قد صرّح أنّ المكوّن العسكري في السودان ليس لديه غرض في السلطة السياسية.

وقال في تصريحات صحفية أمس: إنّ إعفاء القيادات العسكرية والأمنية والشرطية هدفه تحديد المسؤوليات، مشيراً إلى أنه على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن يعود إلى الأقاليم والقبائل لتشكيل حكومته المقبلة.

وأضاف: "نعرف أنّ هناك مخططاً لشيطنة المكوّن العسكري في السودان"، مشدداً على أنّ هدف مجلس السيادة إجراء انتخابات حرّة ونزيهة في السودان.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية