الصحة العالمية تحذر: مواجهة كورونا خلال الشهرين المقبلين ستكون أصعب

الصحة العالمية تحذر: مواجهة كورونا خلال الشهرين المقبلين ستكون أصعب


14/09/2020

حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشي فيروس كورونا بشكل لافت خلال الشهرين المقبلين.

وأعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أنّ المنظمة تتوقع ارتفاعاً في عدد الوفيات بكورونا في أوروبا خلال تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقال هانز كلوغي في تصريح صحفي اليوم: إنّ "مواجهة الوباء في هذين الشهرين ستكون أصعب، في وقت نشهد فيه ارتفاعاً في عدد الإصابات بالقارة العجوز، وحتى الآن عدد الوفيات اليومية مستقر في أوروبا".

 

منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاع عدد الوفيات بكورونا، وأنّ الشهرين المقبلين سيكونان أقسى

وتشير تصريحات كلوغي إلى احتمالية حدوث موجة ثانية من كورونا مع اقتراب حلول فصل الشتاء، في وقت تشدّد فيه بعض الدول من إجراءات العزل للسيطرة على انتشار الوباء.

في سياق متصل، أكدت لجنة مراقبة التأهب العالمي أنّ الإخفاق الجماعي للزعماء السياسيين في الاستماع للتحذيرات والاستعداد لجائحة مرض معدٍ عرّض العالم لخطر الفوضى.

وقالت لجنة مراقبة التأهب العالمي في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، التي تشكلت بدعوة من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته اليوم بعنوان "عالم في حالة فوضى": "الاستثمارات المالية والسياسية في التأهب لم تكن كافية وندفع الثمن جميعاً".

وأضافت اللجنة، التي تترأسها المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية، غرو هارلم بروندلاند، وهي ترأس حالياً هيئة مستقلة لمراقبة عمل المنظمة: "كانت أمام العالم فرصة لاتخاذ هذه الخطوات... كانت هناك دعوات عديدة للتحرك على مدى العقد الماضي، لكن لم تسفر أيّ منها عن التغييرات المطلوبة".

لجنة مراقبة التأهب العالمي: جائحة كورونا كشفت عن إخفاق الأنظمة في التعامل بجدية مع الوقاية من الأوبئة والاستعداد والتصدي لها

وقالت اللجنة: إنه لم يحدث من قبل أن تلقى زعماء العالم تحذيراً بهذا الوضوح من أخطار تفشي جائحة مدمّرة، لكنهم تقاعسوا مع ذلك عن اتخاذ التحركات الملائمة.

وأضافت أنّ جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" كشفت عن "إخفاق جماعي في التعامل بجدية مع الوقاية من الأوبئة والاستعداد والتصدي لها وإعطاء ذلك الأولوية".

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من دعوة رؤساء الحكومات قبل عام إلى الاستثمار في التأهب للأوبئة، وتعزيز الأنظمة الصحية، وضرورة تعامل خطط المخاطر المالية بجدّية مع خطر الأوبئة المدمرة، فإنّ التقدّم الذي تحقق في أيّ من هذه المجالات لا يُذكر.

وتابع: "عدم الاستفادة من دروس COVID-19 أو اتخاذ خطوات بتوفير الموارد اللازمة يعني أنّ الوباء التالي، القادم لا محالة، سيلحق دماراً أكبر".

وكانت لجنة مراقبة التأهب العالمي قد حذّرت، في تقرير لها عام 2019 صدر قبل شهور قليلة من ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، من "وباء سريع الانتشار بسبب مرض تنفسي فتاك"، قائلة إنّ هذا الأمر قد يتسبّب في مقتل الملايين وإلحاق الضرر البالغ بالاقتصاد العالمي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية