العراق.. الطفولة المهددة

العراق.. الطفولة المهددة


06/12/2017

حذّرت الأمم المتحدة من مشروع قانون الأحوال الشخصية في العراق، الذي يسلب طفولة الفتيان والفتيات، الذين أصبحوا بالفعل ضحايا انتهاكات ناجمة عن سنوات من الحرب في العراق.

الأمم المتحدة تحذّر من قانون الأحوال الشخصية الذي يسلب طفولة الفتيان والفتيات


وحثّت الأمم المتحدة حكومة العراق على إعادة النظر في مشروع قانون الأحوال الشخصية، الذي لا يحدّد سنّ الرشد للذكور والإناث، والذي تحدّده المنظمة الدولية بـ 18 عاماً، وفق ما ذكرت شبكة الـ "بي بي سي".

وعدّ مسؤولو الأمم المتحدة، أنّ الموافقة المبدئية لمجلس النواب العراقي على مشروع القانون يُمثّل انتكاسة بالغة عن تعهدات رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الخارجية، إبراهيم الجعفري.

الأمم المتحدة تحث حكومة العراق على إعادة النظر في مشروع قانون الأحوال الشخصية

وقالت مبعوثة الطفولة والصراعات المسلّحة في الأمم المتحدة، فيرجينيا غامبا، إنّ "الصبية والفتيات في العراق، الذين هم بالفعل ضحايا انتهاكات بالغة نتجت عن سنوات الصراع، أصبحوا الآن مهدّدين بسرقة طفولتهم".

وأضافت غامبا في بيان "على حكومة العراق اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية كلّ طفل، من خلال منع تبني سياسات من شأنها إلحاق الضرر بالأطفال، المعرّضين بالفعل للصراع المسلح".
يذكر أنّ مشروع قانون الأحوال الشخصية كان قد أثار الكثير من المظاهرات والاحتجاجات لهيئات عراقية وعالمية؛ لأنّه يشرّع زواج الفتيات في سنّ التاسعة، ويوقف العمل بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، التي صادق عليها العراق، كما يلغي مبدأ المساواة أمام القانون، ويسمح بالزواج خارج المحاكم، ويضع مهمّة الإشراف على عقود الزواج بيد رجال الدين، كما يؤدي إلى خسارة المرأة حقوقها المكتسبة؛ كحرمانها من تعويض الزوجة في حال الطلاق التعسفي، وحرمانها من السكن في دار الزوجية، ومن إرث الأراضي، ويلغي الوصية الواجبة بما يضرّ بالأحفاد المتوفَّى والدهم.

يذكر أنّه في كلّ عام، تتزوج 15 مليون فتاة قبل بلوغ الـ 18 عاماً، في شتّى أنحاء العالم، بحسب منظمة "فتيات لا عرائس".

 



 

 

الصفحة الرئيسية