الفقير يزداد فقراً والثري يزداد ثراء في تركيا... لماذا؟

الفقير يزداد فقراً والثري يزداد ثراء في تركيا... لماذا؟

الفقير يزداد فقراً والثري يزداد ثراء في تركيا... لماذا؟


21/06/2023

مع انفجار نسب التضخم وارتفاع أسعار السلع، بدأت تظهر تبعات ذلك على المجتمع التركي الذي يعاني أصلاً من انخفاض الرواتب وانتشار ظاهرة البطالة، وقد تراجع توزيع الدخل في تركيا خلال الأعوام الـ (10) الأخيرة ليسجل (9) آلاف دولار، بعدما كانت الحكومة التركية تسعى لرفعه إلى (25) ألف دولار خلال عام 2023 الجاري.

وتشير إحصاءات توزيع الدخل لعام 2022 الصادرة عن هيئة الإحصاء إلى زيادة بنحو 1.3% مقارنة بالعام الماضي في حصة الفئة صاحبة أعلى دخل فردي، والمقدرة بنحو 20% من إجمالي تعداد سكان تركيا ليسجل 48%.  

يؤثر النمو والتضخم والفائدة والصادرات والارتفاع في نفقات الموازنة سلباً على مسار الاقتصادي، حيث يدفع التقلص في عائدات الموازنة الدول للبحث عن موارد جديدة

وتراجع نصيب الفئة ذات أقل دخل والمقدرة بنحو 20% بواقع 0.1%، ليسجل 6%،   وفقاً لما نشرته صحيفة (زمان) التركية.

وارتفع متوسط الدخل السنوي للأسرة بنحو 28.3% ليسجل (98) ألف و(416) ليرة، بحسب نتائج استطلاع رأي عام 2022، غير أنّ القوة الشرائية للمواطن تراجعت على الرغم من ارتفاع الدخل بفعل ارتفاع معدلات التضخم الرسمية إلى 70-80%. 

واستندت بيانات دراسة الدخل والأوضاع المعيشية لعام 2022 على إحصاءات عام 2021.

تراجع توزيع الدخل في تركيا خلال الأعوام الـ (10) الأخيرة ليسجل (9) آلاف دولار، بعدما كانت الحكومة التركية تسعى لرفعه إلى (25) ألف دولار

وعند حساب الدخل يتم تحويل دخل الأسرة إلى دخل فردي يمكن للأسرة استخدامه بالأخذ في عين الاعتبار حجم الاسرة ومكانتها.

ويتم الاعتماد على المعامل الجيني في حساب عدم المساواة في توزيع الدخل، إذ يتم استخدام مصطلح عدم المساواة في توزيع الدخل مع اقتراب عدد الدرجات إلى الصفر، في حين يتم استخدام مصطلح التدهور في توزيع الدخل مع اقتراب عدد الدرجات إلى الواحد.

وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى أنّ الموظفين يحصلون على الحصة الأكبر من بين الدخل الإجمالي بواقع 46.2%، متراجعين بنحو 0.9% عن العام الماضي. وجاء أصحاب الدخل الاستثماري في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 21%، بزيادة بنحو 3.5%   عن العام الماضي، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب دخل التحويلات الاجتماعية بنسبة بلغت 20.2%، متراجعاً بنحو 3.7% عن العام الماضي.

بدأت تظهر تبعات ذلك على المجتمع التركي الذي يعاني أصلاً من انخفاض الرواتب وانتشار ظاهرة البطالة

وبلغت نسبة الدخل الزراعي من إجمالي الدخل الاستثماري نحو 19.8%، وبلغت مخصصات المعاشات ومعاشات الأرامل من إجمالي التحويلات الاجتماعية نحو 89.8%. 

وحصل خريجو التعليم العالي على أعلى متوسط دخل سنوي للأعمال الأساسية بدخل بلغ (87) ألفاً و(451) ليرة، تلاهم خريجو المدارس الثانوية بنحو (62) ألفاً و(835) ليرة، ثم خريجو التعليم الأساسي بنحو (46) ألفاً و(916) ليرة، ثم من لم يكملوا تعليمهم بنحو (34) ألفاً و(755) ليرة، والأميّون ممّن يجهلون القراءة والكتابة بنحو (25) ألفاً و()406 ليرات.

ويؤثر النمو والتضخم والفائدة والصادرات والارتفاع في نفقات الموازنة سلباً على المسار الاقتصادي، حيث يدفع التقلص في عائدات الموازنة الدول للبحث عن موارد جديدة.

وفي ظل استمرار الجدل في تركيا بشأن نظرية أنّ الفائدة المرتفعة هي السبب في ارتفاع التضخم يواجه المواطن حالة من التخبط بفعل الفجوة بين القطاعين الخاص والحكومي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية