الكاتبة المصرية ناهد إمام تتحدث عن رحلة "ضياعها" مع الإخوان المسلمين

قالت الكاتبة المصرية ناهد إمام: إنّها خرجت بأمور محددة بعد تجربتها مع جماعتي الإخوان والتبليغ، موضحةً: "القرب من الله لا يحتاج إلى جماعة أو تنظيم أو أشخاص يكون لهم سلطة في مسألة العلاقة مع الله".

وأضافت إمام، في لقاء عبر قناة (إكسترا نيوز): "نحن لسنا في مجتمعات بدائية، ولكن يجب ألّا نسلم أنفسنا إلى جماعات تفصلنا عن المجتمع، وتسبب لنا تنافراً معرفياً"، وفق ما نقلت صحيفة (اليوم السابع) المصرية.

إمام: القرب من الله لا يحتاج إلى جماعة أو تنظيم أو أشخاص يكون لهم سلطة في مسألة العلاقة مع الله.

وعن انضمامها لجماعة الإخوان المسلمين، ذكرت إمام أنّها انضمت للجماعة عندما كانت في الـ (19) من عمرها، وكانت تدرس في الجامعة، وتبحث عن الانتماء والهوية والقيمة والدور الذي كانت تتخيل أن تلعبه في مجتمعها.

وأضافت: "اكتشفت أنّ هناك الكثيرات مثلي لدى المجموعات التي تم استقطابها معي وقبلي وبعدي في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وكان التوجه للإخوان وغيرها من الجماعات في هذه الفترة على أشده، وخاصة في العمل الطلابي، ثم تبعه العمل النقابي، ثم العمل البرلماني".

عضوات الإخوان قمن باستقبالي بحفاوة وابتسامة ووردة، وقدّمن لي الهدايا، وحاولن تطويعي، قبل كشف أنّهن من جماعة الإخوان المسلمين.

وتابعت: "في هذه الفترة دخلت الجامعة، ووجدت عضوات الإخوان يقمن باستقبالي بحفاوة وابتسامة ووردة، وفي هذه الفترة كنت محجبة بالطريقة المصرية، وبدأن باستقطابي، وقلن لي سنكون أخوات في الله وصحبه في الله، بعد ذلك قالت لي عضوات الإخوان إنّ حجابي لا يرضي الله، وارتدي الخمار، واشترين لي القماش هدية حتى نفصله وأرتدي الخمار، وهو ما حدث، وفي المناسبات كن يشترين لي الهدايا، وقمن بدعوتي لرحلاتهن".

وأكدت: "عضوات الجماعة بدأن بعد ذلك في الحديث معي عن الأقصى ودولة الخلافة، وشعرت بقيمة وتلبية لاحتياجات نفسية مثل الاهتمام والقبول، وفي البداية لا يقلن إنّهن من جماعة الإخوان، وعندما اكتشفن أنني مطيعة ومتفوقة، وأكتب وأتكلم ولديّ نشاطات ستفيد الجماعة، قلن لي إنّهن عضوات في جماعة الإخوان".

وتابعت الكاتبة: "كانت لديّ أفكار ضد البعض، وحدث لي تشوه معرفي في هذه الجماعة، حيث كانت تقسم الجميع إلى أبيض وأسود، لكن في الحقيقة، هناك تفكير نقدي، وهناك رمادي، والعقل والنفس يستحقان الحفاظ عليهما، والعلاقة مع الله لا تحتاج إلى أن نكون موجودين في جماعات".

إمام: جماعة الإخوان إساءة روحية، وبعدما تلقت العلاج النفسي إثر انفصالها عن زوجها الثاني عضو جماعة التبليغ، وزوجها الأول عضو جماعة الإخوان، أصبحت تدرس مشورة نفسية.

وأوضحت إمام أنّ جماعة الإخوان إساءة روحية، مشيرةً إلى أنّها بعدما تلقت العلاج النفسي إثر انفصالها عن زوجها الثاني عضو جماعة التبليغ، وزوجها الأول عضو جماعة الإخوان، أصبحت تدرس مشورة نفسية.

وأضافت الكاتية: "استفدت من الطب النفسي والمشورات النفسية، لذلك حاولت إفادة غيري، دفعت ثمناً كبيراً، لكن كان هذا الأمر واجباً حتى أصل إلى ما أنا عليه الآن".

وتابعت: "الصحوة الإسلامية كانت عبارة عن وسواس قهري جماعي، فعندما نحشر الدين بهذا الشكل في كل تفصيلة في الحياة والدنيا، فإنّ هذا الأمر ليس صحيحاً، والصحوة أصبحت موجودة في المجتمع بصور مختلفة مثل إسلام السوق أو التدين على أساس الثراء".