"الكتيبة": فيلم وثائقي يظهر علاقة الإخوان بالجماعات الإرهابية في سيناء

عرضت قناة (الوثائقية) المصرية فيلماً تسجيلياً تحت عنوان "الكتيبة"، تناول الكثير من الأحداث المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية في مصر بشكل عام، وفي سيناء بشكل خاص، وعلاقة الإخوان المسلمين بها.

ووفق الفيلم الوثائقي، قال العميد أركان حرب محمد إدريس مصطفى: إنّ الحروب ضد الإرهاب تكون أصعب من الحروب العادية، لأنّ العدو فيها يكون خفياً غير معلوم وغير مرصود بشكل كافٍ، وطبيعتهم أنّهم يعملون في الظلام، وليس لديهم التنظيم ولا التمسك بالأرض، وكنا نقاتل كما نكون نقاتل الظلام وأهل الظلام.

قناة (الوثائقية) المصرية تعرض فيلماً تحت عنوان "الكتيبة"، تناول الكثير من الأحداث المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية في مصر وعلاقة الإخوان المسلمين بها.

وقال خالد جيرمي، وهو أحد أبناء قبائل سيناء: إنّ الإرهاب كان يدمر البلاد، وكان يمنع الناس من الخروج، كما يمنعنا من الحركة.

وأكد أحد أبناء قبائل سيناء عامر أبو جعفان أنّ الإرهاب بدأ في عام 2005، وبعدها تفشى بطريقة قوية أثناء حكم الإخوان المسلمين الذين عاثوا في الأرض فساداً.

أبو جعفان: الإرهاب بدأ في عام 2005، وبعدها تفشى بطريقة قوية أثناء حكم الإخوان المسلمين الذين عاثوا في الأرض فساداً.

وقد سلط فيلم "الكتيبة" الضوء على ثورة 30 حزيران (يونيو)، وإسقاط حكم جماعة الإخوان، وتهديدات قيادات الإخوان، وانتشار الإخوان في سيناء، وكيف اتخذوا منحى جديداً، كما أوضح الفيلم كيف حاول الإرهاب معاقبة مصر حكومة وشعباً، وكيف ظن أنّ سيناء ستكون لقمة سائغة.

واستشهد الفيلم الوثائقي بتصريحات الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي، الذي أكد أنّه في 2013 – 2014 كان هناك تغير نوعي في معدل العمليات التي تتم، والإنتاجات الإيديولوجية والفكرية التي صدرت عن التنظيم أظهرت استراتيجيات الجماعة المتعلقة ببتر المدن، والهجوم على أقسام الشرطة، وتطفيش الاستثمارات، ووضع متفجرات عن بُعد، واستهداف رجال الجيش والشرطة، والهجوم على الأكمنة في العمق، وقد وصل عدد هذه العمليات إلى (103) في 2013، وفي 2014 وصل عددها إلى (1000) عملية، وكان الهدف منها استنزاف القوات المسلحة، وفق ما نقلت صحيفة (اليوم السابع).

فيلم "الكتيبة" يسلط الضوء على ثورة 30 حزيران (يونيو)، وإسقاط حكم جماعة الإخوان، وتهديدات قيادات الإخوان، وانتشار الإخوان في سيناء.

وتحدث فيلم "الكتيبة" عن أوهام الإرهابيين، ومن يرسم لهم الأوهام والخطط التي أجهضها الجيش المصري، وكانت "الكتيبة 101" في شمال سيناء هي الدرع والسيف.

وأبرز الفيلم كيف قادت الدولة المصرية الحرب على الإرهاب، وكيف منعت "الكتيبة 101" العناصر الإرهابية من الوصول إلى مطار العريش والأهداف الحيوية التي تمثل الإدارة السياسية والحيوية بمدينة العريش، ومنعت العناصر الإرهابية من بسط سيطرتها على مدينة العريش.

وتحدث الفيلم عن استهداف كمين كرم القواديس، وكيف فوجئ الإرهاب ببسالة لم تكن ضمن حساباته، وأنّ هدف الهجوم كان لتأمين الطرق لعناصر (داعش)، وتوفير المساحات التي يتحرك فيها ويتدرب عليها، والدور المحوري للكتيبة جعلها هدفاً رئيسياً من خلال الهجوم عليها كثيراً، وكل المحاولات باءت بالفشل.

وكشف الفيلم الوثائقي "الكتيبة" كيف كانت مداهمات الجيش تدكّ مخابئ الإرهابيين فوق الأرض وتحتها في اليوم التالي للهجوم على كمين كرم القواديس، وأصبحت المداهمات بشكل يومي، وبأعمال نمطية وغير نمطية، وتوجيه ضربات استباقية.