الميليشيات تعيث فساداً في الغرب الليبي... ما جديدها؟

شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات جديدة مساء أمس بين عدد من الميليشيات المسلحة بمنطقة السبعة.

ووفقاً لما نقلت شبكة الرائد، فإنّ الاشتباكات وقعت بين عناصر تابعة لآمر الميليشيا المعروفة بـ(كتيبة ثوار طرابلس) التابعة لأيوب بوراس وجهاز ما يُعرف بـ(الشرطة القضائية الردع) التابع لأسامة نجيم".

طرابلس تشهد اشتباكات جديدة بين عناصر تابعة لكتيبة ثوار طرابلس وجهاز ما يعرف بـ(الشرطة القضائية الردع)

وانطلقت الاشتباكات بهجوم القوات التابعة لنجيم على مقر جهاز المخابرات الذي يتواجد به أيوب بوراس".

وأكدت المصادر أنّه "تم وقف حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس جراء وقوع اشتباكات بين مجموعات مسلحة على مقربة منه".

وفي 20 أيار (مايو) الماضي اقتحمت ميليشيات مقر جهاز المخابرات بالمنطقة الغربية في تاجوراء، وسرقت عدداً من الملفات المهمة الخاصة بالإرهابيين.

توقف حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس جراء وقوع اشتباكات بين مجموعات مسلحة على مقربة منه

ونتج عن الاقتحام سرقة مليون و(600) ألف دينار من مصرف الجمهورية الموجود داخل المقر، بالإضافة إلى سرقة الملفات التي تخص عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب وكلّ ما يتعلق بتحركاتهم وأسمائهم.

وتم كذلك الاستيلاء على آليات وأسلحة تابعة للجهاز، والاعتداء على (9) عسكريين تابعين للجهاز بالرصاص وتعرضهم لإصابات خطيرة.

هذا، وتواصل ميليشيات العاصمة الليبية طرابلس سياسة تكميم الأفواه ومنع الخروج ضد رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة.

قوة دعم الدستور والانتخابات التابعة لعبد الحميد الدبيبة تُحذّر من تنظيم الوقفات الاحتجاجية أو التظاهرات في طرابلس.

ويشهد الغرب الليبي توتراً أمنياً عقب قيام عبد الحميد الدبيبة بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة، على خلفية محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول طرابلس لممارسة مهامّه منها.

وتشهد العاصمة طرابلس العديد من التظاهرات الغاضبة ضد الدبيبة بسبب العديد من الأزمات الخاصة بوعوده التي لم تنفذ، سواء وقف انقطاع الكهرباء، أو زيادة المرتبات لقطاعات الصحة والتعليم والمهن الطبية، أو منح الزواج.

وحذّرت ما تُدعى "قوة دعم الدستور والانتخابات" التابعة لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها من تنظيم الوقفات الاحتجاجية أو التظاهرات في طرابلس.

ووصفت القوة المشكلة من عدد من الميليشيات المسلحة في طرابلس، في منشور عبر "فيسبوك"، المظاهرات التي تنظم تحت شعارات الكهرباء والجرحى والمرتبات وغيرها بأنّها "مزعزعة لأمن العاصمة"، ويستخدمها المخربون لـ"دغدغة مشاعر" الليبيين.

وقالت إنّه تم التنسيق مع مديرية أمن طرابلس لعدم إعطاء أي تصاريح تظاهر لمدة (30) يوماً، ومنع أو الدعوة له خلال هذه المدة القابلة للتمديد، محذرة أنّ كلّ من سيخالف النظام سوف يُعرّض نفسه للمساءلة القانونية.