النظام الإيراني يحاول إغلاق ملف تسميم الطالبات... ماذا يفعل؟

يسعى النظام الإيراني لإغلاق ملف تسميم الطالبات، الذي شكّل أداة ضغط دولية جديدة عليه، لوقف مسلسل انتهاكاته وقمعه ضد الشعب عبر الملاحقات الأمنية والاستدعاءات.

ووفقاً لما نقلته قناة "إيران إنترناشيونال"، فقد استدعت اللجنة التأديبية في إيران ما لا يقل عن (40) طالباً من جامعة تبريز، ومنعت أكثر من (30) طالباً من جامعة علامة من الدخول، وفي جامعة سورة أجبرت الطلاب على المشاركة في "فصل استشارة الحجاب" و"ورشة عمل"، وذلك عقب تجمعات طلابية تدين الهجمات ضد مدارس البنات.

وأفادت قناة (الطلاب المتحدين) على تلغرام، أول من أمس، أنّه بعد "تنظيم تجمع احتجاجي يوم الثلاثاء الماضي في جامعة علامة، قام مدير وأمن هذه الجامعة بـ "منع أكثر من (30) طالباً من دخولها".

اللجنة التأديبية في إيران تستدعي طلاب جامعات، وتجبر آخرين على حضور ورش عمل، وتمنع العشرات من الدخول؛ بسبب إدانتهم الهجمات ضد مدارس البنات

وذكرت قناة الطلاب المتحدين أنّ "العديد من الطلاب تعرّضوا للضرب والإهانة والتهديد بالاعتقال والإجراءات الأمنية."

وبالإضافة إلى منع عدد من الطلاب من دخول الجامعة، فقد كشفت الجامعة الإجراءات التأديبية وإيقاف عدد كبير من الطلاب عن الدراسة بسبب دعمهم للاحتجاجات، بأوامر من اللجنة التأديبية، كما مُنع عدد من الطلاب الآخرين مؤقتاً من الدراسة.

من ناحية أخرى، أفادت مجالس اتحاد الطلاب أيضاً بـ "استدعاء (40) طالباً من جامعة تبريز للعلوم الطبية للجنة التأديب"، مضيفة أنّ هذه الاستدعاءات جاءت بعد تجمّع الطلاب في 7 آذار (مارس) الجاري احتجاجاً على الاعتداء على المدارس وتسميم الطالبات.

في الوقت نفسه، احتجّ طلاب جامعة سورة في طهران، عبر بيان، على الاستدعاء الواسع النطاق للطلاب للمشاركة في فصل "استشارات الحجاب الإجباري" و"ورش العمل الإلزامية".

وذكر البيان أنّ الغرض من هذه الاستدعاءات هو "خلق حالة من القمع الأقصى"، وبث "الرعب" بين الطلاب، وجاء أيضاً أنّ "الطريقة المعتادة لهذا النظام ضد صرخة طالبي الحرية في جميع أنحاء إيران لم تكن سوى القمع والترهيب".

وقد مرت (3) أشهر على العملية المشبوهة لتسميم الطالبات في مدارس البنات، لكنّ السلطات لم تُقدّم بعد تفسيراً واضحاً لهذه الهجمات.