اليمن... ميليشيات الحوثي تُصعد ...والحكومة تتهمها بإفشال جهود السلام

اليمن... ميليشيات الحوثي تُصعد ...والحكومة تتهمها بإفشال جهود السلام

اليمن... ميليشيات الحوثي تُصعد ...والحكومة تتهمها بإفشال جهود السلام


09/01/2023

اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بمواصلة نقض كل الاتفاقات، وتقويض جهود التهدئة بإيعاز إيراني، وطالبت بتسمية ميليشيات الحوثي كطرف مسؤول عن إفشال تنفيذ بنود الهدنة، وقطع الطريق أمام تمديدها، داعيةً إلى العمل فوراً على تصنيفها جماعة إرهابية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مساء الأحد: "إنّ استمرار المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على الحكومة لتقديم التنازلات باعتبارها "الدولة"، والطرف الحريص على إطلاق حوار ينهي الحرب ويضع حداً لمعاناة المواطنين، واستجداءه واسترضاءه لميليشيات الحوثي كونها "عصابة منفلتة"، سياسة أثبتت التجارب والأعوام الماضية فشلها في الدفع بمسار السلام في اليمن".

معمر الإرياني: ميليشيات الحوثي تواصل نقض كل الاتفاقات وتقويض جهود التهدئة بإيعاز إيراني.

واعتبر الإرياني في تصريح صحافي أنّ ميليشيات الحوثي واصلت بإيعاز إيراني نقض كل الاتفاقات، وتقويض جهود التهدئة واستغلالها لكسب الوقت، وانتهجت لغة العنف والإرهاب في محاولة لفرض مشروعها الانقلابي بقوة السلاح، وجني مكاسب مادية، والاستمرار بالعمل كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، دون أيّ اكتراث بالأوضاع الإنسانية.

وتابع وزير الإعلام اليمني: "ما الاتفاقات التي نفذتها ميليشيات الحوثي منذ نشأتها؟ هل التزمت باتفاق استوكهولم فيما يتعلق بالأوضاع في الحديدة وحصار تعز وتبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل؟ وماذا عن بنود الهدنة الأممية وفتح الطرق وتخصيص واردات ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين"؟

الإرياني: "الشعب اليمني بات يشعر بالخذلان، ويدفع ثمناً باهظاً لجرائم وانتهاكات الحوثي".

ولفت الإرياني إلى أنّ الحكومة قدّمت طيلة أعوام الحرب التنازلات تلو التنازلات، وتعاطت بإيجابية ومسؤولية مع كل المبادرات، تأكيداً لالتزامها وإيمانها المطلق بمبدأ الحوار ودعم جهود التهدئة وإحلال السلام وفق المرجعيات الـ (3).

ودعا المجتمع الدولي إلى إدراك أنّ سياساته أدت إلى استفحال الأزمة وإطالة الحرب، ومعها معاناة الشعب اليمني، الذي قال إنّه "بات يشعر بالخذلان، ويدفع ثمناً باهظاً لجرائم وانتهاكات الحوثي"...، مؤكداً أنّ الاستمرار في هذا النهج لن تقتصر آثاره على اليمن، وسيكون له مخاطره المستقبلية على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

الإرياني طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن بمراجعة طريقة تعاطيهم مع ميليشيات الحوثي، والإشارة إليها بوضوح كطرف مسؤول عن إفشال تنفيذ بنود الهدنة، وقطع الطريق أمام تمديدها، وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية، والعمل فوراً لتصنيفها جماعة إرهابية.

ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً صعّدت تحركاتها العسكرية بإطلاقها عملية "الحصار حرب".

ورغم المساعي الدولية والأممية للضغط على الأطراف اليمنية، من أجل القبول بتمديد الهدنة الإنسانية لأشهر قادمة، بما يساعد على تحويلها إلى عملية سلام، صعّدت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً تحركاتها العسكرية بإطلاقها عملية "الحصار حرب" ضد الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعت لعمليات حشد واسعة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أنّ الميليشيات من خلال تلك العملية تحاول الهروب من الأوضاع التي تشهدها مناطق سيطرتها، والتي وصلت إلى حدّ التداعي للخروج في ثورات ومظاهرات احتجاجية على الحالة المعيشية وتقييد الحريات التي وصلت مرحلة خطيرة.

ونشرت ميليشيات الحوثي قواعد إطلاق صواريخ موجهة وقواعد أخرى لإطلاق طائرات مسيّرة في مناطق سيطرتها بالحديدة، وتُعِدّ لهجوم من البحر على المناطق المحررة بالساحل.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية