انتحار طالب تركي يكشف الطريقة التي تدير فيها طوائف دينية مهاجعها

انتحار طالب تركي يكشف الطريقة التي تدير فيها طوائف دينية مهاجعها


15/01/2022

تظاهر الآلاف أمس في إسطنبول احتجاجاً على "الظروف القمعية" في مساكن الطلاب التي تديرها الطوائف الدينية في تركيا، وذلك بعد انتحار طالب طب في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأظهرت صور نشرتها صحيفة الصباح التركية مجموعات غاضبة من الشباب، خرجت في مظاهرة حاشدة تخللتها مناوشات محدودة مع الشرطة، تنديداً بالضغوط الاجتماعية التي أدت إلى انتحار الطالب، ومطالبة بالتغيير، وسط هتافات "أنس ضميرنا".

تظاهر الآلاف في إسطنبول احتجاجاً على "الظروف القمعية" في مساكن الطلاب التي تديرها الطوائف الدينية، بعد انتحار الطالب أنس كارا

وقد أنهى طالب تركي يُدعى أنس كارا (20 عاماً) حياته الإثنين الماضي، بإلقاء نفسه من شرفة المنزل، حسب صحيفة "هبرلار".

وقبل ذلك، قام بتسجيل ونشر مقطع فيديو عرض فيه تفاصيل ضغط البيئة في سكن الطلاب الذي تديره طائفة دينية في جامعة الفرات بمدينة إلازغ (معمورة العزيز) في شرق تركيا. 

الطائفة الدينية كانت تجبره على الصلاة وحضور دروس دينية وقراءة الكتب الدينية، بالرغم من أنّه ليس مسلماً متديناً

وقال كارا في التسجيل: "أنا أذهب إلى الجامعة يومياً، ولا أعود إلى السكن حتى وقت المغرب، ولا يبقى لدي وقت للدراسة سوى (3) ساعات، والمنهاج صعب جداً، وعائلتي أرغمتني على دراسة الطب والاستقرار بالسكن أيضاً".

وأوضح الشاب أنّ الطائفة الدينية كانت تجبره على الصلاة وحضور دروس دينية وقراءة الكتب الدينية، بالرغم من أنّه ليس مسلماً متديناً.

وأضاف: "في سنتي الثانية بكلية الطب بجامعة الفرات أجبروني على الصلاة وقراءة الكتب التي تعطيها لنا الطائفة، أنا متعب نفسياً جداً، ولا يمكنني تحمّل هذه البيئة. لقد فقدت حماسي للحياة، وأخشى إخبار أسرتي بذلك". 

عمر تشيليك يندد بالاحتجاجات، ويقول: "خلق الصراعات والانتقام العقائدي والانقسام من خلال وفاة شاب أمر غير مقبول وغير أخلاقي".

وقد ندّد حزب العدالة والتنمية الحاكم بالمظاهرات، وأعرب نائب الرئيس والمتحدث باسمه عمر تشيليك عن "حزنه العميق" على وفاة كارا، قبل أن يقول: إنّ "كلّ حالة وفاة يجب أن تجعل الشخص يواجه روحه"، وأضاف: "خلق الصراعات والانتقام العقائدي والانقسام من خلال وفاة شاب أمر غير مقبول وغير أخلاقي".

الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الطلاب الأتراك يُجبرون على إيجاد سكن في مهاجع تابعة للطوائف الدينية، بسبب عدم كفاية المساكن الطلابية التي تديرها الدولة في تركيا. 

الصفحة الرئيسية