انتخابات الإخوان في اليمن... تغير في السياسة أم تبادل أدوار لإعادة الشعبية؟

انتخابات الإخوان في اليمن... تغير في السياسة أم تبادل أدوار لإعادة الشعبية؟

انتخابات الإخوان في اليمن... تغير في السياسة أم تبادل أدوار لإعادة الشعبية؟


03/08/2023

بدأ إخوان اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) حملة انتخابات للقيادات الإخوانية في عدد من المحافظات، ممّا اعتبره مراقبون وسيلة جديدة لتبادل الأدوار بحسب المستجدات السياسية في البلاد.

الانتخابات ستكثف الحالة الإخوانية في اليمن، سواء جاءت لإحداث تغيير أم لامتصاص حالات الإخفاق التي تجرّعوها.

ووفقاً لتحليل موقع (عدن تايم) كتبه صالح علي الدويل باراس، فإنّ نتائج الانتخابات، سواء كانت مدخلاً للتغيير أم كانت التفافاً باسمه، وتبادلاً للأدوار، ستكشف مدى استيعاب القيادة الإخوانية لمتغيرات الواقع والتعامل معه بمفهوم جديد، خاصة أنّها تأتي على خلفية نقاشات داخلية فعلية أحدثت هزات تنظيمية.

إخوان اليمن بارعون في اصطناع القضايا، وخلق مظلوميات تعيد تأهيلهم، ولديهم قدرة فائقة على توزيع الأدوار.

وأكد الكاتب أنّ الانتخابات ستكثف الحالة الإخوانية في اليمن، سواء جاءت لإحداث تغيير أم لامتصاص حالات الإخفاق التي تجرّعوها، منذ التفافهم على ثورة الشباب وتحويلها إلى ساحة إخوانية أخفقوا في حمايتها وحماية مشروعهم فيها، وأخفقوا في صد الانقلاب الحوثي، بل ساندوه رغم تحالفهم مع الحكومة الشرعية.

هناك مِنَ الإخوان مَنْ يدّعي أنّه مع التحالف، وآخرون ضده، ومنهم من هو ضدّ الحوثيين، ومنهم من يمجّدهم، ومنهم من يُحذّر من مثلية الغرب، ومنهم من يتبرع لهم بالأموال.

وأضاف موقع (عدن تايم) في تحليله أنّ إخوان اليمن بارعون في التكتيك والالتفاف، واتّخاذ الشعارات ودبلجة المواقف المتضادة والتبرؤ منها، وصنع الأوعية المتعددة لتقديم "وجبتهم" السياسية الحركية فيها، وخلق الأعداء، واصطناع القضايا، وخلق مظلوميات تعيد تأهيلهم، ولديهم قدرة فائقة على توزيع الأدوار، فمنهم مَنْ يدّعي أنّه مع التحالف، وآخرون ضده، ومنهم ضد الحوثي، ومنهم من يمجّد الميليشيات التابعة لإيران ويدافع عنها، ومنهم من يضج على المنابر محذّراً من "مثلية" الغرب وخطر غزوها للعالم العربي، ومنهم من يحضر فعالية لـ (المثليين) في أمريكا ويتبرع بـ (150) ألف دولار لدعم برامجهم في الشرق الأوسط.

تأتي الانتخابات بحملة تغيير كبيرة للقيادات في المحافظات، خاصة الجنوبية منها، كعملية تجديد تشبه إلى حدٍّ ما "انسلاخ الأفعى عن جلدها".

وتنبأ الموقع أن تأتي الانتخابات بحملة تغيير كبيرة للقيادات في المحافظات، خاصة الجنوبية منها، كعملية تجديد تشبه إلى حدٍّ ما "انسلاخ الأفعى عن جلدها"، لتغيير حراشف الجلد المهترئة بحراشف جديدة لمرونة حركتها، لذا فانتخابات المحافظات لن تكون سوى تغيير ظاهري، الهدف منه إعادة شعبية الإخوان وإعطاء انطباع أنّهم حزب مدني يتجدد، بينما الحقيقة أنّها منظمة حركية تهيمن عليها بيعة سمع وطاعة، ولا تؤثر فيها "دماء جديدة"، لأنّ التربية الإخوانية وحلقاتها تصنع فرداً إخوانيّاً يتكرر عقائدياً وتنظيمياً وسياسياً، وإن اختلفت القسمات الشخصية من فرد إلى آخر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية