انتهاء المرحلة الأولى من تصويت المغتربين في انتخابات لبنان... ماذا عن نسب المشاركة؟

انتهاء المرحلة الأولى من تصويت المغتربين في انتخابات لبنان... ماذا عن نسب المشاركة؟


07/05/2022

في سعي واضح لا يحتمل التأويل للتغيير، توافد المغتربون اللبنانيون أمس الجمعة على لجان الاقتراع في (9) دول عربية وإيران للتصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية اللبنانية.

ووفقاً لموقع "المدن" اللبناني، فإنّ اليوم الانتخابي في الدول العربية الـ9 وإيران انتهى بهدوء شبه تام، وبعملية اقتراع اتسمت ببعض الشوائب الطفيفة، التي لم تؤثر على حسن سير الانتخابات، مشيراً إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت إلى 59%، بعدما صوّت نحو (18) ألف ناخب من أصل (31) ألفاً، بينما كانت النسبة في العام 2018، في الدول العربية، نحو 65%.      

توافد المغتربون اللبنانيون على لجان الاقتراع في (9) دول عربية وإيران للتصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية اللبنانية

وهذه النسبة من شأنها أن تحدد مثيلتها غداً الأحد في الدول الغربية، إضافة إلى دولة الإمارات، وفي لبنان لاحقاً؛ إذ بدا لافتاً انخفاض نسبة الاقتراع في السعودية، حيث الثقل الأساسي للناخبين السنّة.

ومن المتوقع أن تكون نسبة الاقتراع في الدول الغربية منخفضة، بسبب بُعد المسافات التي على الناخبين اجتيازها في الدول الكبرى، وبسبب عدم حيازة جزء كبير من الناخبين على هويات لبنانية.

 نسب المشاركة

تصدّرت المملكة العربية السعودية باقي الدول بعدد الناخبين البالغ (13105)، ويليها دولة قطر حيث بلغ عدد الناخبين (3447) ناخباً، ثم دولة الكويت حيث بلغ عدد الناخبين الإجمالي (5760) أمّا على مستوى توزع الناخبين على الدوائر الانتخابية في لبنان، فقد تصدرت بيروت الثانية باقي الدوائر بـ(4203) ناخبين، تليها دائرة الشوف-عاليه بـ(3926) ناخباً، ثم طرابلس بـ(3510)، من أصل (31) ألف مغترب.

نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت إلى 59%، بعدما صوّت نحو (18) ألف ناخب من أصل (31) ألفاً

وبلغت نسبة الاقتراع في هذه الدول 65% في قطر ومثلها في الكويت، بينما انخفضت إلى نحو 49% في السعودية، ووصلت نسبة الاقتراع في سوريا إلى 84%، من أصل (1000) ناخب، و73% في إيران من أصل نحو (600) ناخب. وبدا لافتاً في هذه الانتخابات تراجع التصويت السنّي، كما كشفت نسبة الاقتراع في السعودية، مقابل ارتفاع التصويت المسيحي، ولا سيّما لدوائر الشوف -عاليه وبعبدا والشمال الثالثة.

 أجواء هادئة

طغى الهدوء على العملية الانتخابية التي تخللها بعض الشوائب المتعلقة بخرق الصمت الانتخابي، أو إلغاء بعض الأصوات لمواطنين شهروا اللوائح التي صوتوا لها علانية، بما يخالف قانون الانتخابات. ولم تسجل إشكاليات تؤثر في مجريات عملية الاقتراع، حتى أنّ الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات لم تلحظ في تقريرها إلا شوائب طفيفة تتعلق ببعض الضغوط على الناخبين، وخروق لقانون الانتخابات تتعلق بالدعاية الحزبية.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بعد إقفال صناديق الاقتراع، أنّ الانتخابات شهدت بعض التجاوزات في عدد من الدول، وتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بسرعة، ولم تؤدِّ إلى عرقلة سير العملية الانتخابية. ولفت إلى أنّ دور وزارة الخارجية ينتهي مع وصول صناديق الاقتراع إلى مطار بيروت لتصبح من مسؤولية وزارة الداخلية.

وأكد بو حبيب أنّه لن يحدث أيّ تلاعب بنتائج انتخابات المغتربين، مشيراً إلى أنّ الصناديق ستكون مغلقة بالشمع الأحمر، بحضور المندوبين، وستنقل عبر DHL، وهي مزودة بجهاز تعقب، ويمكن رصدها والتحقق من أيّ تلاعب بها، في حال حصل الأمر. وستصل الصناديق إلى لبنان في الأيام المقبلة وتصبح في عهدة وزارة الداخلية، التي تنقلها إلى خزائن مصرف لبنان، ليصار إلى نقلها بمواكبة أمنية إلى لجنة القيد لفرز الأصوات، يوم الأحد في 15 أيار (مايو) الجاري، بعد إقفال صناديق الاقتراع في لبنان.

وبدا لافتاً الحضور الكثيف للقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، خصوصاً في السعودية وقطر، من حيث عدد مندوبيهما أو لناحية التجمعات الانتخابية أمام مراكز الاقتراع، علماً أنّ حضور مندوبي قوى التغيير كان كبيراً، وأتى في المرتبة الثانية بعد القوات، أمّا التيار العوني، فكان حضور مندوبيه خجولاً وأقلّ حتى من مندوبي حزب الكتائب، بل يوازي حضور مندوبي تيار المردة وبعض قوى الممانعة، مثل المرشح جهاد الصمد، الذي مثّل لوائح الثنائي الشيعي، لعدم تواجد مندوبين لهم، وهذا يؤشر إلى حجم الأصوات التي سينالها كل فريق بعد فرز الأصوات يوم الأحد في 15 أيار (مايو) الجاري.

الصفحة الرئيسية