انقسامات في حزب "العدالة والتنمية" التركي الإسلامي لهذه الأسباب

تشهد أروقة حزب العدالة والتنمية التركي الإسلامي خلافات حادة بعد الهزيمة التي مني بها في الانتخابات وخسارته للعاصمة أنقرة ولمدينة إسطنبول.

وكشف الصحفي التركي، مراد يتكين، كواليس المناقشات التي تدور في أروقة الحزب الحاكم حول نتائج الانتخابات في إسطنبول، والتي تعكس حدة الخلافات، بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

المحيطون بأردوغان انقسموا إلى من يريد إعادة الفرز وآخرون طالبوا باحترام قرار لجنة الانتخابات

وأفاد الكاتب أنّ موقف "العدالة والتنمية" ورئيسه رجب طيب أردوغان من نتائج الانتخابات في إسطنبول وسعيهم لإعادة الانتخابات خلق تصدعات في الحزب.

وزعم يتكين أنّ المحيطين بالرئيس أردوغان انقسموا إلى مجموعتين، قائلاّ: "المجموعة الأولى، وهي الأكثر تأثيراً على الرغم من قلة عددها، تريد أن يستخدم أردوغان كل ثقله ونفوذه من أجل إعادة الانتخابات في إسطنبول مهما كلف الأمر".

وتابع الكاتب: "المجموعة الثانية الأكثر عدداً وخبرة تُعارض إعادة التصويت، وتطالب باحترام قرار اللجنة العليا للانتخابات أياً كان، فهي ترى أنّ النتيجة ستكون لصالح أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري”، على حد تعبيره.

جدير بالذكر أنّ أكرم إمام أوغلو فاز ببلدية إسطنبول وفقاً للنتائج الرسمية غير النهائية، في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1994 التي يتمكن فيها سياسي من حزب ذي مرجعية غير إسلامية، من انتزاع رئاسة البلدية الأهم على مستوى تركيا.

ويحمل الفوز بإسطنبول رمزية كبيرة تفوق أي بلدية أخرى؛ لأنها كانت المحطة التي مهّدت وصول أردوغان لرئاسة البلاد.