باحث في الإسلام السياسي: الإخوان يحاولون البحث عن شرعية جديدة

وثيقة الإخوان الجديدة (جبهة إسطنبول)... دلالاتها

باحث في الإسلام السياسي: الإخوان يحاولون البحث عن شرعية جديدة


29/01/2024

علّق الكاتب والباحث في الإسلام السياسي عمرو عبد المنعم على الوثيقة التي أعلنت عنها جماعة الإخوان في إسطنبول (جبهة محمود حسين)، لتوضيح رؤيتها وتصورها السياسي.

وقال عبد المنعم في تصريح لصحيفة "العين": إنّ وثيقة محمود حسين وجبهة إسطنبول من عنوانها تعني أنّهم يبحثون عن شرعية جديدة عبر كانون الثاني (يناير)، أمّا مضمون الوثيقة، فلا وزن له، ولا تحمل الوثيقة قيمة سياسية، ولم تقدّم جديداً، وهي إعادة مكررة لبرنامج سياسي قديم للإخوان، أضافوا إليه فقرات تخص أحداث ثورة 25 كانون الثاني (يناير) عام 2011".

عبد المنعم: الوثيقة تبحث عن شرعية جديدة، فلا وزن لها، ولا تحمل قيمة سياسية، ولم تقدّم جديداً، وهي إعادة مكررة لبرنامج سياسي قديم للإخوان.

وأضاف عبد المنعم أنّ "الوثيقة محاولة للحصول على شرعية جديدة تخص جبهة محمود حسين، خاصة أنّها صدرت مساء 25 كانون الثاني (يناير)، بعد أن فقدوا الأمل في الحصول على شرعيتهم من بيعة المرشد أو أعضاء مكتب الإرشاد، وبعد أن فشلوا في فرض سيطرتهم على الجماعة عبر لائحة الإخوان الداخلية، ولم يحاولوا اكتساب شرعيتهم من الانتماء إلى فكر حسن البنا مؤسس الجماعة، فقد كان يسعهم الانتظار (10) أيام وإعلان وثيقتهم في ذكرى مقتله في 12 شباط (فبراير) ".

وأوضح أنّ طريقة وأسلوب طرح الوثيقة للعلن تؤكد عمق أزمة جبهة محمود حسين في تركيا، إذ إنّ جبهة إسطنبول التي تعاني من التفتت لم تجد وسيلة لها سوى شاشة قناة (وطن) التابعة لها، فلم يعقدوا مؤتمراً حاشداً، كما اعتادوا في مناسبات سابقة، ولم تقدّم الوثيقة شخصيات ذات ثقل في التنظيم الدولي.

طريقة وأسلوب طرح الوثيقة للعلن تؤكد عمق أزمة جبهة محمود حسين، والقيود التي فرضتها تركيا على تحركات أعضاء جبهة الإخوان.

واعتبر عبد المنعم أنّ هذا يعني أنّ السلطات التركية لم تعد تسمح لهم بهذه الفعاليات، وأنّ هناك قيوداً على تحركات أعضاء جبهة الإخوان.

وقال: "أمّا غياب شخصيات ذات ثقل عن الوثيقة، فإنّه يؤكد أنّهم فقدوا داعميهم، ولم يجدوا شخصيات ثقيلة الوزن تؤيد الوثيقة".

الوثيقة تُعدّ الثالثة التي تصدر باسم الجماعة، فقد سبق أن أصدرت جبهة لندن التي يقودها صلاح عبد الحق، وجبهة المكتب العام، أو (الكماليون)، ويقودها محمد منتصر، وثيقتين منفصلتين في تشرين الأول (أكتوبر) 2022، تعبّر كل وثيقة عن الجبهة التي أصدرتها، وتقدّم تصورها ورؤيتها للجماعة، ودورها في المجتمع، ومسارات العمل الإخواني، والاشتباك مع عامل السياسة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية