بالأرقام... زيادة الإعدامات في إيران

ارتفع معدل الإعدامات في إيران خلال عام 2021 بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق، بحسب موقع منظمة Atlantic Council للدراسات.

وقال عدد من نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين: "إنّ طهران أعدمت (299) شخصاً في ذلك العام، رغم الضغط الدولي عليها بما يتعلق بالإعدام".

واحتلت الجرائم المتعلقة بالمخدرات 40% من مجمل عمليات الإعدام، من بينها عملية إعدام استهدفت مدانين لم يبلغا السنّ القانونية.

منظمة Atlantic Council للدراسات: ارتفع معدل الإعدامات في إيران خلال عام 2021 بنسبة 26% مقارنة بالعام بالسابق

ويقول الموقع: "من المهم ملاحظة أنّ العديد من الذين أعدموا بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات هم مهاجرون أفغان"، فقد أعدمت السلطات في يوم واحد، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي (8) أشخاص في سجن توربات جام في خراسان، وفي الشهر نفسه أعدم (7) أشخاص في مشهد، و(5) في سجن طيباد.

ولا تعلن الحكومة الإيرانية علناً عن عمليات الإعدام، ممّا يثير الشكوك بأن تكون أعداد العمليات الحقيقية أعلى.

وقد زاد تحرك إيران لتعديل قوانين المخدرات في عام 2017 تطبيق عقوبة الإعدام، وما يزال عشرات الأفراد يواجهون حكم الإعدام في جرائم تتعلق بالمخدرات.

ووفقاً للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإنّ استخدام عقوبة الإعدام، إذا لم يتم إلغاؤها، فإنّه يجب أن تُستخدم فقط في "أخطر الجرائم"، وبالتالي، لا ينبغي تحت أيّ ظرف من الظروف إعدام فرد في جريمة تتعلق بالمخدرات.

نشطاء حقوقيون: طهران أعدمت (299) شخصاً في ذلك العام، رغم الضغط الدولي عليها بما يتعلق بالإعدام

ويتعارض هذا المفهوم ذاته مع التزام إيران الدولي بحقوق الإنسان بحماية الحق في الحياة، بحسب الموقع الذي قال: إنّ "استخدام إيران العتيق والمستمر لعقوبة الإعدام هو ممارسة مستمرة ما تزال تؤثر سلباً على أولئك الذين يجدون أنفسهم متورطين في النظام القضائي الإيراني المعطوب للغاية".

وطالب الموقع "الحكومات والوكالات الحكومية الدولية، بما فيها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والاتحاد الأوروبي، التي تعمل مع إيران لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات عبر حدودها، طالب بالضغط المستمر على إيران لوقف ممارسة إعدام مرتكبي جرائم المخدرات".

وفي بداية عام 2022، فإنّ هناك بحسب الموقع مخاوف جدّية بشأن الارتفاع الحاد الأخير في عمليات الإعدام.

لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: استخدام عقوبة الإعدام، إذا لم يتم إلغاؤها، فإنّه يجب أن تُستخدم فقط في "أخطر الجرائم"، ولا يجب إعدام فرد في جريمة تتعلق بالمخدرات

وقد أعدمت إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية (49) شخصاً، منهم (14) شخصاً في (10) أيام فقط، وفي فترة الـ30 يوماً الأخيرة، حُكم بالإعدام على (10) أشخاص، بمن فيهم يزدان ميرزاي، بطل رياضة الوو شو، البالغ من العمر (27) عاماً، بتهم تتعلق بالمخدرات.

وقال الموقع: إنّه "بدون استمرار الضغط والاهتمام الدولي بهذه المسألة، فسيظل الآلاف يواجهون الإعدام الوشيك في السجون الإيرانية بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات".

وكان مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد تحدّث في بيان له في كانون الثاني (يناير) الماضي عن "عيوب عميقة في نظام قضاء الأحداث في إيران"، مُستشهداً بحكم الإعدام الصادر بحقّ أرمان عبد العالي الذي أُدين بارتكابه جريمة قتل وعمره (17) عاماً.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقريرها السنوي الصادر منتصف الشهر الماضي: إنّ إيران تشهد جرعة من "القمع المتزايد"، بما في ذلك تنفيذ ما لا يقلّ عن (254) عملية إعدام.