بالصور.. جريمة جديدة للحوثيين بحق طفلة الماء... هل يحرك المجتمع الدولي ساكناً؟

بالصور.. جريمة جديدة للحوثيين بحق طفلة الماء... هل يحرك المجتمع الدولي ساكناً؟


18/08/2020

أثارت صورة تداولها ناشطون يمنيون لحادثة قنص طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام في تعز الكثير من ردود الفعل المستهجنة والمستنكرة لجرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وأظهرت الصور كيف استهدف قناص حوثي، أمس، الطفلة التي كانت تبحث عن الماء، وشقيقها وهو يحاول إنقاذها، في صور وصفها ناشطون بـ"الموجعة والمؤلمة".

ناشطون يتداولون صوراً لحادثة قنص ارتكبها حوثي بحقّ طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام في تعز أنقذها شقيقها

وقال سكان محليون: إنّ قناصاً تابعاً لميليشيا الحوثي يتمركز في معسكر الأمن المركزي أطلق الرصاص على الطفلة (رويدا صالح)، في جولة سبأ بحي الروضة، شرق المدينة، ما أسفر عن إصابتها بطلقة نارية في الرأس.

كما أوضح السكان أنّ الطفلة كانت تحمل في يدها دبة ماء فارغة في طريقها للمساربة من أجل تعبئتها في حي الروضة، وفق ما نقلته صحيفة "الشارع" المحلية، فيما تداول روّاد التواصل الاجتماعي رسماً كاريكاتيرياً مؤلماً للطفلة تحت هاشتاغ طفلة الماء.

طفلة في الثامنة من عمرها استهدفت من قبل قناص حوثي

وأشاروا إلى أنه عند سقوط الطفلة أرضاً، إثر إصابتها برصاصة قناص الميليشيا، هرع شقيقها الذي كان معها لإنقاذها، وقام بسحبها زحفاً، خوفاً من استهدافه برصاص القناص.

القناص الحوثي أطلق عدة عيارات نارية على شقيقها أثناء محاولة إنقاذها، محاولاً استهدافه

وأضاف السكان أنّ قناص الميليشيا الحوثية أطلق عدة عيارات نارية على شقيقها، محاولاً استهدافه، إلّا أنه نجا بأعجوبة، كون المكان الذي سقطت فيه الطفلة مكشوفاً أمام القناص، وقد تمكّن الطفل من إيصالها إلى مكان آمن.

وذكروا أنه تمّ نقل الطفلة رويدا إلى مستشفى الروضة للعلاج، وأفادت مصادر طبية لـ "العربية" أنّ الطفلة خرجت من غرفة العمليات بعد 5 ساعات من جهود إنقاذ حياتها، وما زالت في غرفة العناية المركزة وحالتها خطيرة، كون الرصاصة اخترقت الجهة اليسرى من رأسها.

نقل الطفلة إلى مستشفى الروضة للعلاج

بدوره، وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدة له عبر تويتر، مشهد الطفل وهو يزحف على الإسفلت لإنقاذ شقيقته بالمؤلم، وقال: إنه "يحكي وحشية وإجرام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتفاصيل حياة عشرات الآلاف من أطفال ونساء مدينة تعز والموت الذي يتربّص بهم".

كما أكد أنّ هذا المشهد المؤلم سيبقى رمزاً لجرائم العصابة الحوثية الدموية بحقّ أطفال ونساء اليمن... متسائلاً: "أين هو ضمير المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الخاص لليمن، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل؟ ولماذا التجاهل لجرائم ميليشيا الحوثي التي يندى لها جبين البشرية؟".

بدورها، دانت منظمة سياج لحماية الطفولة "الجريمة البشعة"، وقالت في بيان لها: إنّ جرائم الحرب هذه لا تسقط بالتقادم، وإنّ مرتكبيها تحت طائلة المسؤولية.

كما دانت منظمة "صوت الطفل" جريمة استهداف الأطفال عمداً وبشكل مباشر... وحمّلت جماعة الحوثي المسلّحة المسؤولية الكاملة جرّاء استمرارها بالاستهداف العمد والمباشر للمدنيين.

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني من منطلق الوفاء للتشريعات والقوانين التي وضعها.

معمر الإرياني: مشهد الطفل وهو يزحف على الإسفلت لإنقاذ شقيقته مؤلم، ومؤشر على وحشية وإجرام ميليشيا الحوثي

فيما دان المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز الجريمة التي وصفها بـ"البشعة"، واعتبرها "استمراراً لمسلسل الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحقّ المدنيين في مدينة تعز".

واستغرب المجلس، في بيان صحافي، الصمت الدولي والإنساني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إزاء هذه الجرائم الدامية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في محافظة تعز دون رادع من ضمير أو أخلاق.

الصفحة الرئيسية