بالفيديو.. الغرياني يحرض مرة أخرى على الحرب في ليبيا... ماذا قال؟

بالفيديو.. الغرياني يحرض مرة أخرى على الحرب في ليبيا... ماذا قال؟


17/12/2020

في مؤشر جديد يدعم نية الانقضاض على المفاوضات الليبية، واستعادة القتال من جانب حلف تركيا، خرج مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني داعياً حكومة الوفاق إلى توطيد علاقاتها مع تركيا، بدعوى جمع الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قواته استعداداً لمواصلة القتال.

وكان الجيش الليبي قد أعلن الاستنفار العام الأيام الماضية، في ظلّ تحركات مشبوهة لتركيا وتحريك سفنها بالقرب من المياه الإقليمية الليبية، فضلاً عن اختراق إحداها للمياه الاقليمية، ما دفع القوات الليبية إلى توقيفها.

وتّرت الأنباء المتتالية وتبادل التهديدات بنقض اتفاقية وقف إطلاق النار بين الجانبين أجواء المفاوضات المستمرة منذ شهور

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد لفت إلى عودة ضخّ المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية المسلحة إلى ليبيا، مع فتح جسر جوي وبحري للحشد غير المسبوق من قبل تركيا.

وقد وتّرت الأنباء المتتالية وتبادل التهديدات بنقض اتفاقية وقف إطلاق النار بين الجانبين أجواء المفاوضات المستمرة منذ شهور.

في غضون ذلك، دعا الغرياني، المعروف بفتاواه الغريبة والمتطرفة، حكومة الوفاق إلى مزيد من توثيق علاقاتها مع تركيا ودعم جبهات القتال استعداداً للمعركة المقبلة، بحسب ما أورده موقع "الحدث".

وقال الغرياني في آخر ظهور تلفزيوني له مساء الأربعاء عبر قناة "التناصح"، المملوكة لشخصيات تابعة لتنظيمات متشددة بليبيا وتبث برامجها من تركيا، في حديث وجّهه إلى المسؤولين بحكومة الوفاق: "لا بدّ أن نراجع علاقاتنا مع أصدقائنا في تركيا، لأنّ الحرب لم تنته بعد، لا بدّ من الوقوف مع جبهات القتال ودعمها بكلّ الوسائل التي تحتاجها المعركة التي قد تكون قادمة"، وذلك في إشارة إلى الأسلحة والمعدات العسكرية.

وهذا الموقف الذي عبّر عنه الغرياني، هو إشارة جديدة تضاف إلى إشارات أخرى تنذر كلها باحتمال عودة الصراع العسكري إلى ليبيا، لا سيّما أنها تأتي بالتزامن مع عودة نشاط الجسر الجوي لنقل السلاح بين مطارات تركيا ومطارات غرب ليبيا، ومع تصريحات أطلقها وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، هدّد فيها بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين طرفي الصراع، وشكّك فيها في فرص نجاح تفاهمات اللجنة العسكرية 5+5.

كما هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بردّ انتقامي شديد، عقب حجز الجيش الليبي سفينة تركية بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال، وكذلك بعد انتشار 5 سفن حربية تركية قبالة خليج سرت.

وسبق أن طالب الغرياني حكومة الوفاق، في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بالاعتذار من تركيا، على خلفية زيارة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا إلى فرنسا في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية