بتهمة "إهانة" الخميني وخامنئي... هذا ما تقرر في حق ناشطة إيرانية

قضت محكمة جنايات مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران السبت بالسجن لمدة عام واحد وغرامة مالية ضد الناشطة السياسية "فاطمة سبهري"، التي اتُهمت بـ "إهانة" مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني، وخليفته علي خامنئي المرشد الحالي.

وذكر أصغر سبهري شقيق الناشطة أنّ "محكمة جنايات مدينة مشهد حكمت بالسجن لمدة عام وغرامة مالية (200) مليون ريال، (500) دولار، ضد شقيقته".

كما اتُهمت الناشطة السياسية أيضاً "ببث الأكاذيب وإزعاج الرأي العام عبر أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالتعاون مع الدول المعادية لإيران".

بلغ عدد الصحفيين المعتقلين لدى النظام الإيراني على خلفية الاحتجاجات الشعبية (79) صحفياً

وفاطمة سبهري من بين الناشطات السياسيات في إيران اللاتي يتحدثن بشكل علني ضد خامنئي، وقد دعت الإيرانيين للخروج إلى الشوارع للإطاحة بالنظام الحالي.

كذلك قضت محكمة الثورة في طهران السبت على الصحفية "نازيلا معروفيان" بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية ومنعها من مغادرة البلاد؛ بسبب إجراء مقابلة مع والد الشابة الكردية التي أشعلت موجة الاحتجاجات في إيران "مهسا أميني".

وذكرت الصحفية "نازيلا معروفيان"، وهي مراسلة موقع "رويداد 24" الإيراني، أنّه "تم الحكم عليها اليوم بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية قدرها (150) مليون ريال، (450) دولاراً، ومنعها من مغادرة البلاد، لارتكابها جريمة مقابلة والد مهسا أميني".

فرضت دول غربية مجموعة عقوبات على المسؤولين الضالعين في قمع الحركة الاحتجاجية الشعبية

وأضافت أنّه تقرّر منعها من مغادرة إيران لمدة (5) أعوام بتهمة الدعاية ضد النظام والنشر بهدف إثارة الرأي العام من خلال نشر مقابلة مع والد "مهسا أميني".

وقبل إلقاء القبض عليها، نشرت معروفيان تغريدة بعد مقابلة مع أمجد أميني، والد مهسا، قالت فيها: "لا أنوي الانتحار، ولا أعاني من أيّ مرض كامن"، ساخرة من الرواية التي أوردتها إيران بشأن وفاة مهسا أميني.

وقد بلغ عدد الصحفيين المعتقلين لدى النظام الإيراني على خلفية الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت في 16 أيلول (سبتمبر) من العام المنقضي تحت شعار "المرأة، الحرية، الحياة"، بلغ (79) صحفياً.

تُتهم إيران بالسعي لحيازة سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران

وذكر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود لعام 2022 أنّ من بين (78) صحفية مسجونة في جميع أنحاء العالم تمّ سجن (18) في إيران، حيث تُعدّ أكبر سجن للصحفيات في العالم.

وفرضت دول غربية مجموعة عقوبات على المسؤولين الضالعين في قمع الحركة الاحتجاجية الشعبية التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22) عاماً في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق" بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

وتسعى إيران والدول الغربية الكبرى لإحياء اتفاق دولي تم التوصل إليه في العام 2015؛ بهدف ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، وتُتهم إيران بالسعي لحيازة سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.