بدعم إخواني.. الجيش السوداني يرفض تسليم السلطة لقوى سياسية مدنية

بدعم إخواني.. الجيش السوداني يرفض تسليم السلطة لقوى سياسية مدنية

بدعم إخواني.. الجيش السوداني يرفض تسليم السلطة لقوى سياسية مدنية


19/03/2024

كشف مساعد قائد الجيش السوداني الفريق ياسر العطا وجود (12) كتيبة من المقاومة الشعبية تقاتل ضد قوات الدعم السريع في أم درمان من مختلف القوى السياسية، بما فيها عناصر إسلامية تنتمي إلى جماعة الإخوان.

ووفق صحيفة (العرب اللندنية)، فإنّه لم يعد السودانيون بحاجة إلى تأكيد وجود عناصر إسلامية تساند الجيش تحت مسمّيات مثل المقاومة الشعبية وكتائب الظل، فهناك مؤشرات عدة دلّت على انتشار قيادات وكوادر إسلامية في مناطق مختلفة لدعم المؤسسة العسكرية.

 

العطا: وجود (12) كتيبة من المقاومة الشعبية تقاتل ضد قوات الدعم السريع في أم درمان من مختلف القوى السياسية، بما فيها عناصر إسلامية تنتمي إلى جماعة الإخوان.

 

وخاطب ياسر العطا قادة تنسيقية القوى الوطنية التي يرأسها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار في أم درمان السبت الماضي، قائلاً: "الجيش لن يسلّم السلطة لقوى سياسية مدنية دون انتخابات، أمّا فترة الانتقال، فإنّ رأس الدولة فيها سيكون قائد القوات المسلحة".

وقد أثار العطا الكثير من ردود الأفعال بشأن تصريحه حول عدم تسليم السلطة لحكومة مدنية واستمرار قائده الفريق أول عبد الفتاح البرهان على رأس السلطة، واعتبرت تصريحه إشارة من ذراع البرهان السياسية إلى عدم وجود أيّ تغيير في طريقة التعامل مع الأوضاع في البلاد، وأنّ الحرب وتداعياتها القاسية لم تستطع إحداث تحول ملموس في رؤية الجيش.

 

قوى مدنية: تصريحات عطا تصبّ في مصلحة قوات الدعم السريع، وتعزز علاقتها بالقوى المدنية، فقد جرى تبرير الصدام مع الجيش منذ البداية بأنّه دفاع عن مدنية الدولة. 

 

وكرّس العطا دوره كأداة في يد البرهان يقوم من خلالها بتوجيه رسائل مثيرة للداخل والخارج أحياناً، وتحول خطابه إلى وسيلة للبطش بجهات تشكك في قدرة الجيش على حسم الموقف عسكرياً مع قوات الدعم السريع ودفعه إلى المفاوضات وتقديم تنازلات.

وعلّقت قوى مدنية عديدة على كلام العطا، وتعامل بعضها معه على أنّه تحصيل حاصل لمجمل مواقف المؤسسة العسكرية المُصرّة على الاستمرار في الحكم بأيّ ثمن، ورأى آخرون أنّ كلامه يصبّ في مصلحة قوات الدعم السريع ويعزز علاقتها بالقوى المدنية، فقد جرى تبرير الصدام مع الجيش منذ البداية بأنّه دفاع عن مدنية الدولة في السودان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية