بريطانيا قلقة من مخاطر الإرهاب على أراضيها.. ما القصة؟

بريطانيا قلقة من مخاطر الإرهاب على أراضيها.. ما القصة؟


25/08/2021

طالب القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان العقيد ريتشارد كيمب برفع درجة الاستعداد لتهديدات إرهابية في بريطانيا إلى "الحد الأقصى"، تحسباً لهجمات إرهابية على الأراضي البريطانية أصبحت في نطاق "المحتملة بشدة" مع سيطرة "طالبان" على أفغانستان.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من عودة الجماعات الإرهابية إلى النشاط انطلاقاً من أفغانستان.

 العقيد كيمب حذر من أنّ نظام طالبان في أفغانستان سيسمح لتنظيم القاعدة وداعش بالعمل من المناطق التي يسيطر عليها لشن هجمات على بريطانيا

وقد سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بسرعة كبيرة، حتى قبل أن تتم عمليات إجلاء القوات الأجنبية. 

وحذّر العقيد كيمب، الذي عمل سابقاً مستشاراً للحكومة البريطانية لشؤون مكافحة الإرهاب، من أنّ نظام "طالبان" في أفغانستان سيسمح لتنظيم "القاعدة" و"داعش" بالعمل من المناطق التي يسيطر عليها لشن هجمات على بريطانيا، بحسب ما أورده موقع "إندبندنت عربية".

وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي ميرور" قال: "هناك تهديد متزايد وبشكل فوري من قبل المتطرفين البريطانيين، متشجعين بتطورات الأحداث في أفغانستان. المتطرفون في كل مكان يحتفلون بانتصار (طالبان)، وهذا يعيد حيويتهم ويشجعهم على شن هجمات".

وتقول الصحيفة: إنّ إجراءات الأمن في القواعد البريطانية وحول البرلمان والمكاتب الحكومية عززت بعد أن "لوحظ ارتفاع الحديث عن أنه كيف ينظر إلى سقوط كابل على أنه انتصار للإسلاميين"، كما نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية بريطانية.

وحذر أيضاً الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية البريطانية (إم إي 5) اللورد جوناثان إيفانز من أنّ هناك نوعين من التهديدات الإرهابية الآن.

وفي مقابلة مع الإذاعة الـ4 لـ"بي بي سي"، قال إيفانز: "أعتقد أنّ هناك مشكلتين؛ الاحتمال الآن أنه ستتوافر مساحة أوسع لتنظيم (القاعدة)، كما أن هناك تقارير عن وجود عناصر لتنظيم (داعش) في أفغانستان، فإذا توافرت لهم الفرصة لتأسيس بنية تحتية للتدريب والعمليات، فإنّ ذلك سيشكل تهديداً للغرب على نطاق أوسع، وهناك أيضاً العامل النفسي، وذلك التشجيع لدى البعض ممّا يرونه فشلاً للقوى الغربية في أفغانستان".

ويخلص الرئيس السابق للاستخبارات البريطانية في مقابلته الإذاعية إلى أنه "من ناحية عملية، ومن ناحية المساحات الواسعة غير الخاضعة للسيطرة، وأيضاً من ناحية العامل النفسي، فإن ذلك يعني زيادة في مستوى التهديدات الإرهابية على مدى الأشهر والأعوام القادمة".

وانتقد اللورد إيفانز جهود بريطانيا وحلفائها الطموحة في محاولة إعادة بناء أفغانستان. واعتبر أنّ عدم التركيز أساساً على مكافحة الإرهاب كان السبب في "الفشل الواضح والانتكاسة التي شاهدناها مع استعادة (طالبان) السيطرة".

وأضاف رجل المخابرات "وجهة نظري الشخصية أنه كان علينا التركيز بشكل محدد على مكافحة الإرهاب في أفغانستان".

الصفحة الرئيسية