بعد الهزائم السياسية والعسكرية في اليمن... خطة (ب) للإخوان

 بعد الهزائم السياسية والعسكرية في اليمن... خطة ب للإخوان

بعد الهزائم السياسية والعسكرية في اليمن... خطة (ب) للإخوان


11/06/2023

يسعى حزب التجمع الوطني للإصلاح، الذي يشكّل الواجهة السياسية لجماعة الإخوان، لتغطية ممارساته غير الوطنية ومحاولاته المتعلقة بتقسيم اليمن والتحالف مع الميليشيات الإرهابية، عبر إطلاق دعوات الوحدة، والوفاق الوطني، وإنهاء الخلافات مع كافة الخصوم السياسيين.

وقد دعا تحالف سياسي في اليمن يقوده حزب الإصلاح، في بيان نشره عبر وسائل إعلام محلية، إلى حوار وطني شامل لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي.

حزب الإصلاح يدعو إلى حوار وطني شامل لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بعد انحسار دوره سياسياً وعسكرياً

ووفق أوساط سياسية جنوبية نقلت عنها صحيفة "العرب" اللندنية، فإنّ النداءات التي يوجهها الحزب الإخواني بشأن أهمية الوحدة وضرورة الحفاظ عليها نابعة من موقف ضعف، بعد أن نجحت جماعة الحوثي في وضع يدها على كل الشمال تقريباً.

وتلفت الأوساط إلى أنّ جماعة الإخوان تدرك أنّه مع بسط جماعة الحوثي الموالية لإيران نفوذها على الشمال، باستثناء جزء من محافظة مأرب، وانطلاق مسار استعادة دولة الجنوب، فإنّه عملياً لم يعد لها أيّ ثقل، وهذا ما يدفعها إلى الترويج لخطاب وحدة اليمن، مع أنّه كان لها الدور الرئيسي في فشل هذا المشروع في مهده.

إدراك جماعة الإخوان أنّ بسط الحوثيين لنفوذهم على الشمال، باستثناء جزء من مأرب، وانطلاق مسار استعادة دولة الجنوب، يدفعها إلى الترويج لخطاب وحدة اليمن

وفي خطوة استباقية من قبل الإخوان، نشروا تشكيلات عسكرية في عدد من المحافظات الجنوبية مثل حضرموت وشبوة وغيرها، مع أنّ تلك المحافظات كانت بعيدة نسبياً عن الخطر الحوثي الذي تركز أساساً في الشمال.

وتوضح الأوساط أنّ إصرار الإخوان على بقاء تشكيلات عسكرية وازنة لهم في حضرموت على سبيل المثال، مع أنّه من المفروض أن تكون تلك التشكيلات في الجبهة الأمامية للتصدي للخطر الحوثي في الشمال، كان الغرض منه إجهاض حلم الجنوبيين في استعادة دولتهم، لكنّهم لن يحققوا ذلك في ظل الالتفاف الجنوبي الحالي، وإصرارهم على استعادة دولتهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية