بعد انتهاء ولاية الدبيبة رسمياً... ماذا يحدث في ليبيا؟

بعد انتهاء ولاية الدبيبة رسمياً... ماذا يحدث في ليبيا؟


22/06/2022

عادت من جديد عمليات التحشيد العسكري في العاصمة الليبية طرابلس من قبل الميليشيات المسلحة، وذلك قبل ساعات من انتهاء المدة القانونية لخريطة الطريق التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي، وأنتجت حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي انتهت فترتها أمس، فيما طالب أعضاء ما يُسمّى بـ"المجلس الأعلى للدولة" الدبيبة، بتسليم السلطة إلى الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا بشكل سلس، داعين إيّاه لتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية.

واستنفرت الميليشيات الموالية للدبيبة قواتها في طرابلس، ونشرت تعزيزات عسكرية كبيرة في وسط العاصمة والشوارع الرئيسية، كما قامت بتطويق المقرات الحكومية، بينما تتمركز ميليشيات مدينة الزنتان الداعمة لحكومة فتحي باشاغا في مداخل العاصمة، بعد دعمها بقوات إضافية.

أعضاء "المجلس الأعلى للدولة" يطالبون الدبيبة بتسليم السلطة إلى الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا بشكل سلس

وفي السياق، طالب أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة  بتسليم السلطة، معتبرين أنّ حكومته أصبحت منتهية الولاية بعد انتهاء المدة الزمنية لخريطة الطريق.

وقد دعا أعضاء المجلس، وهم من الداعمين لحكومة باشاغا، في بيان أوردته قناة الحدث الليبية، الدبيبة إلى "تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالإسراع في تسليم مقار الحكومة السابقة للحكومة الليبية بشكل سلس اقتداء بسلفه، وبما يعزز قيمة التداول السلمي على السلطة".

وشدد الأعضاء على "ضرورة أن يتحمل شاغلو المناصب العليا في المؤسسات السياسية مسؤولياتهم القانونية"، محذّرين "من أيّ انقسامات داخل المؤسسات قد تنجم عن تموضعهم الخطأ".

الميليشيات الموالية للدبيبة تنشر قواتها في وسط طرابلس وشوارعها، بينما تتمركز ميليشيات الزنتان الداعمة لباشاغا في مداخل العاصمة

من جهة أخرى، اقترح رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أول من أمس تنظيم لقاء له مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في غدامس؛ وذلك عقب فشل اللقاء في القاهرة.

ودعا المشري في رسالة إلى المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز إلى أن يكون اللقاء داخل ليبيا، مقترحاً غدامس "كونها بعيدة عن الاستقطاب السياسي".

وأكد المشري أنّه "على استعداد تام للقاء عقيلة صالح رئيس مجلس النواب لمناقشة النقاط العالقة في المسار الدستوري والسعي إلى حلها وإحالتها إلى المجلسين ليقولوا كلمة الفصل فيها".

المشري يقترح تنظيم لقاء له مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في غدامس؛ لبحث نقاط الخلاف الدستورية

على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا الذي يزور بريطانيا حالياً في تغريدة عبر "تويتر": (وصلت للتو إلى مجلس العموم من أجل يوم كامل من الاجتماعات، وأتطلع لمناقشة خريطة الطريق نحو التعافي التي أطلقتها، مع أعضاء البرلمان في المملكة المتحدة – خريطة الطريق للتعافي - حل ليبي – ليبي).

وتأتي هذه التطورات بعد فشل الأطراف الليبية في التوافق على قاعدة دستورية لتنظيم العملية الانتخابية؛ بسبب الخلافات المستمرة حول شروط الترشح للرئاسة.

كما تتزامن مع نهاية الصلاحية والمدة الزمنية الممنوحة لحكومة الوحدة الوطنية التي حددتها خريطة الطريق التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي الليبي، وتنتهي في 21 حزيران (يونيو) الجاري.

الصفحة الرئيسية