بعد غارات على العراق وانتهاكات في سوريا... مسؤول تركي: سنجلب السلام لدمشق وبغداد!

بعد غارات على العراق وانتهاكات في سوريا... مسؤول تركي: سنجلب السلام لدمشق وبغداد!


18/04/2022

في محاولة تركية جديدة لفرض الوصاية على الدول العربية، ادّعى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنّ بلاده "ستنقذ سوريا والعراق" من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

والغريب أنّ تصريحات وزير الداخلية التركي تأتي في أعقاب سلسلة هجمات شنتها تركيا على مواقع شمالي العراق في انتهاك جديد لسيادة العراق، ووسط دعوات لمحاسبة تركيا على "جرائم حرب" في عفرين السورية بعد (4) أعوام من الاحتلال التركي لها.

في محاولة جديدة لفرض الوصاية على الدول العربية ادّعى وزير الداخلية التركي أنّ بلاده "ستنقذ سوريا والعراق"من أمريكا وأوروبا

ونقلت قناة "الحدث" عن صويلو قوله، خلال افتتاح "معرض الخير" في مدينة إسطنبول: إنّ بلاده "ستنقذ سوريا والعراق من أمريكا وأوروبا"، متجاهلاً انتهاكات بلاده للسيادة العراقية واستباحتها للأراضي السورية بزعم ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، ضاربة عُرض الحائط بدعوات الدولتين العربيتين لاحترام سيادتهما، والتوقف عن اختراق أراضيهما ومجاليهما الجويين.

وغاضاً الطرف عن المجازر البشعة التي ارتكبتها تركيا في عفرين شمالي سوريا وأنّ مقصلة القتل التركية لم تفرق بين أسود وأبيض، قال صويلو: إنّ "تركيا لن تفعل مثل ما يفعل الغرب وأوروبا، ولن تميز بين الناس على أساس لون شعرهم أو لون عيونهم".

في حين تعيث تركيا فساداً في الأراضي السورية والعراقية، زعم وزير الداخلية التركي أنّ بلاده "ستجلب السلام لسوريا والعراق.

وفي حين تعيث تركيا فساداً في الأراضي السورية والعراقية، زعم وزير الداخلية التركي أنّ بلاده "ستجلب السلام لسوريا والعراق، وستساعد الجميع دون تفريق"، في تناقض تام بين ما تفعله أنقرة على الأرض وبين تصريحات المسؤولين الأتراك.

وبعد (4) أعوام من الاحتلال التركي لشمال شرق سوريا وجرائمه التي تتراوح بين القتل والتغيير الديموغرافي والتهجير القسري، أطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان نهاية آذار (مارس) الماضي حملة إلكترونية بعنوان "شمال شرق سوريا ينزف" لدعم ضحايا الانتهاكات التركية في عفرين.

وفي 22 آذار (مارس) الماضي طالبت (24) منظمة وجمعية حقوقية ومدنية، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرش"، في الذكرى السنوية الـ4 للاحتلال التركي لعفرين في 18 آذار (مارس) 2018، إرسال فريق من لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا إلى إقليم عفرين للوقوف على حقيقة ما يحدث هناك من جرائم ارتكبتها تركيا وتوثيقها.

الصفحة الرئيسية