بعد قرار حل شرطة الأخلاق.. هل ينجح النظام الإيراني في تهدئة الشارع؟

فشل النظام الإيراني في تهدئة الشارع الإيراني بقرار حل شرطة الأخلاق التي كانت سبباً في اندلاع احتجاجات شعبية، وإعلان استعداده لمراجعة قانون إلزامية الحجاب.

وتستمر موجة الدعوات للمشاركة الواسعة في الانتفاضة أيام 5 و6 و7 من الشهر الجاري، استعداداً للإضراب والاحتجاج على مستوى البلاد.

النظام الإيراني يقرر حلّ شرطة الأخلاق التي كانت سبباً في اندلاع احتجاجات شعبية، وإعلان استعداده لمراجعة قانون إلزامية الحجاب

وأصدر عدد من الشباب من مدن مختلفة، منها بندر عباس، وميناب، وقشم، وأراك، ومشهد، ودزفول، وشيراز، وأصفهان، وطهران، والبرز، وزاغروس، أصدروا بياناً مشتركاً للانضمام إلى الإضراب والاحتجاجات على مستوى البلاد خلال الفترة ذاتها.

ودعا شباب أحياء تبريز، وأردبيل، وكرج، وإيلام، وياسوج، ورشت، ويزد، إلى إضرابات واحتجاجات على مستوى البلاد من (5 إلى 7) كانون الأول (ديسمبر).

ودعا مغني البوب إبي، في منشور على "إنستغرام"، المواطنين للانضمام إلى الإضرابات والاحتجاجات على مستوى البلاد. 

موجة الدعوات للمشاركة الواسعة في الانتفاضة أيام 5 و6 و7 من الشهر الجاري تستمر، استعداداً للإضراب والاحتجاج على مستوى البلاد

وفي إشارة إلى مقتل الشباب والأطفال، كتب: "النذور والعطايا ليست في الاحتفالات الدينية فقط، في مثل هذه الأيام يمكنك دعم المضربين".

وبالتزامن مع حدوث خلل في الإنترنت، تنتشر موجة الكتابة على الجدران للدعوة إلى انتفاضة كانون الأول (ديسمبر) في مدن مختلفة من إيران. 

بالتزامن مع حدوث خلل في الإنترنت، تنتشر موجة الكتابة على الجدران للدعوة إلى انتفاضة كانون الأول وتوزيع المنشورات

ونزل المتظاهرون الثوار إلى الشوارع لتوزيع المنشورات والدعوة للانتفاضة، وأظهرت فيديوهات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ النساء المحتجات في طهران يوزعن منشورات تدعو إلى "الإضراب والاحتجاج والثورة" في الفترة من (5 إلى 7) كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

هذا، وكانت إيران قد قررت حلّ شرطة الأخلاق التي كانت سبباً في تفجر احتجاجات لم يسبق لها مثيل منذ الثورة الإسلامية (1979)، في محاولة لتبريد انتفاضة أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للنظام الديني الذي يحكم قبضته على الحكم منذ أكثر من (4) عقود، وتأتي هذه الخطوة مع استعداد طهران أيضاً لمراجعة قانون الحجاب الإلزامي وتوابعه من ضوابط اللباس، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

ولا تشير هذه التطورات إلى تغير في التوجه المتشدد بقدر ما تكشف حجم المأزق الذي تئن إيران تحت وطأته منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي.