بعد 16 عاماً من انقلاب حماس.. تحذيرات فلسطينية من الأسوأ

بعد 16 عاماً من انقلاب حماس.. تحذيرات فلسطينية من الأسوأ

بعد 16 عاماً من انقلاب حماس.. تحذيرات فلسطينية من الأسوأ


15/06/2023

جددت قوى فلسطينية تحذيرها من خطر استمرار انقلاب حركة حماس في قطاع غزة منذ 2007، محذرين من تكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية.

وفي 14 يونيو (حزيران) 2007 انقلبت حماس على السلطة الفلسطينية بالسلاح، ما خلف الآلاف الضحايا الفلسطينيين بين قتيل وجريح، وانتهى بإحكام الحركة سيطرتها على غزة.

ومنذ ذلك الحين فشلت الوساطات والمبادرات العربية لإنهاء الانقسام الذي أثر سياسياً واقتصادياً على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

كيان موازٍ

واتهمت حركة فتح، حماس بتشكيل كيانات موازية للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وقالت فتح، في بيان صحافي، الأربعاء، إن "حماس حولت قطاع غزة إلى جغرافيا لتنفيذ أجندة، من خلال التجيير السافر، والاستغلال العلني للقضية الفلسطينية".

وأشار البيان، إلى أن "انقلاب حماس سبب أزمات مركبة وتدميرية للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تفشي البطالة والفقر المدقع والهجرة الجماعية للشباب، علاوة على الفشل في الإدارة العامة ومنع الحريات".

وأضاف "قادة الانقلاب الذين غادروا قطاع غزة واحداً تلو الآخر يتحملون المسؤولية عما آلت إليه أوضاع الشعب الفلسطيني الذي تمارس بحقه أعتى وسائل القمع والتنكيل".

ومع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة يعيش غالبية قادة حركة حماس وعائلاتهم خارجه، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي يقيم في تركيا.

 انفصال

وقال أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة، محمود الزق، إن "انقلاب حماس عرض فلسطين لأبشع مؤامرة لضرب المشروع التحريري"، محذراً من تحول الانقسام بين الضفة وغزة إلى انفصال يضرب الهوية الفلسطينية.

وتابع "الانقسام يستبعد الشرط الأساسي في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وهو التواصل والوحدة الجغرافية"، مستطرداً: "حماس تكرس انقلابها بقوة السلاح وتستولي على الأراضي وتحولها لعناصرها لدفع رواتب موظفيها"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، أن "استمرار سيطرة حماس على غزة بقوة السلاح؛ سيؤدي إلى استمرار المعاناة الاجتماعية والاقتصادية، والدفع القطاع إلى الانفصال التام عن الضفة الغربية".

وقال: "انقلاب حماس سبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل للخريجين بغزة، ومحاولات حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في القطاع لن تنجح ما لم ينته، وتشكيل حكومة واحدة بعد الانتخابات العامة".

كيان سياسي

وقال وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق إبراهيم أبراش، إن "الأمور تسير في غزة نحو بلورة كيان سياسي دون سيادة"، معتبراً أن حكم حماس الأسوأ في تاريخ القطاع والقضية الفلسطينية.

وأضاف عبر حسابه على فيس بوك "بعض الأحزاب في غزة تماهت مع سلطة حماس بالقطاع وبدأت تبحث عن نصيبها من منافع السلطة وما تقدمه لها الحركة من تسهيلات"، معتبراً ذلك بمثابة تواطؤ مع انقلاب حماس.

وبين أبراش، أن "حماس تشغل سكان غزة بالمواجهات العسكرية مع إسرائيل، وبسيطرتها العسكرية على غزة تفرض على القطاع ما يمكن تسميته بسلطة الحكم الذاتي".

مخطط إخواني

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، يونس الزريعي، أن "انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية يأتي في إطار مخطط لجماعة الإخوان لتشكيل كيان خاص، وتحت سيادتهم، وللاعتراف به دولياً".

وأوضح الزريعي، لـ 24 أن "الانقلاب جاء في إطار مخطط لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وإنهاء فكرة الدولة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن الدعم الخارجي لحماس هو السبب الأساسي لبقاء سيطرتها العسكرية على غزة.

وتابع "حركة حماس لا تزال ترغب في كيان مستقبل تحكمه بنفسها، ولكن الرفض العربي يحول دون تحقيق هذا الهدف، خاصة مع الدعم العربي لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية".

وقال: "حماس أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين، تواصل مساعيها للانفصال عن الضفة، رغم الرفض الشعبي للانفصال".

عراقيل أمام المصالحة

وقال الكاتب والمحلل السياسي، على السرطاوي، إن "انقلاب حماس يمثل أكبر خسارة للقضية الفلسطينية، وهو مصلحة إسرائيلية عليا في إطار إقامة دولة في قطاع غزة للفلسطينيين دون الضفة الغربية".

وأوضح السرطاوي، لـ 24 أن "الانقلاب جعل العداء فلسطيني داخلي بعيداً عن الصراع التاريخي مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن انقلاب حماس المسلح أثر بشكل سلبي على الضفة وغزة على حد سواء.

وأضاف "استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة مصلحة إسرائيلية، وكل محاولات إنهاء الانقسام وجدت عراقيل بسبب المصالح الحزبية والتدخلات والضغوط الخارجية على الفصائل الفلسطينية وتحديداً حركة حماس".

وأشار السرطاوي، إلى أنه "رغم إمكانية قبول حماس بدولة في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لا ترغب في أي حل سياسي للفلسطينيين وتريد فقط مناطق حكم ذاتي سواء في غزة أو بمناطق محددة من الضفة الغربية"

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية