بلينكن يتحدث عن اجتماعات فيينا... هل تمدد "الوكالة" الاتفاق المؤقت مع طهران؟

بلينكن يتحدث عن اجتماعات فيينا... هل تمدد "الوكالة" الاتفاق المؤقت مع طهران؟


24/05/2021

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إنّ الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أنّ إيران ستفعل ما ينبغي عليها فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف بلينكن لقناة (إيه. بي. سي نيوز) "أعتقد أنّ إيران تعرف ما ينبغي عليها فعله لكي تعاود الامتثال (للالتزامات) النووية، ولم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله، هذا هو الاختبار ولم نر الإجابة بعد".

وأضاف: مع اقتراب جولة المحادثات الـ5، إنّ أول شيء يتعين القيام به هو محاولة تسوية المشكلة النووية، مشيراً إلى أنّ المحادثات ساعدت في توضيح ما يتعين على الجانبين القيام به للمضي قُدماً.

وقال بلينكن لشبكة (سي.إن.إن) أمس: إنه إذا تمكن الجانبان من العودة إلى الاتفاق الأصلي، "فسيمكننا استخدام ذلك أساساً للنظر في كيفية جعل الاتفاق ذاته أبعد مدى وأقوى، وكذلك الانخراط في القضايا الأخرى، سواء كانت دعم إيران للإرهاب، أو دعمها المزعزع للاستقرار لوكلاء مختلفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، مضيفاً: إنّ "أول شيء يتعين القيام به هو محاولة تسوية المشكلة النووية".

بلينكن: الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أنّ إيران ستفعل ما ينبغي عليها فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية

ولم تكشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما دار من مباحثات مع الوفد الإيراني، حول إمكانية تمديد الاتفاق المؤقت بين الوكالة وطهران، والذي انتهى يوم 22 أيار (مايو)، وفق ما أورده موقع "ميديل إيست أون لاين".

واكتفت الوكالة بتوضيح مختصر، مشيرة إلى أنّ المشاورات بين الوكالة وإيران مستمرة.

وأضافت: إنّ الموتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده بعد الظهر يوم أمس سيعقد إمّا مساء اليوم وإمّا صباح غد.

أتى ذلك، فيما ألمح مسؤول إيراني أمس إلى احتمال تمديد هذا الاتفاق لمدة شهر، من أجل إفساح المجال للمفاوضات الموازية الجارية الآن في العاصمة النمساوية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا عباس عراقجي قد قال بعد اجتماع استمر 4 ساعات مساء أمس مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: "نحن سعداء بوجود تفاعل بين الفريق المفاوض في محادثات فيينا والبرلمان".

وأضاف في مؤتمر صحفي: "لقد قدّمنا تقريراً للنواب في لجنة الأمن القومي عمّا جرى في محادثات فيينا والنتائج التي تحققت حتى الآن والتقدم الذي تم إحرازه والمشاكل القائمة والقضايا الرئيسية."

وتأمل الأطراف الدولية المشاركة في الاتفاق النووي في إنقاذه من الانهيار، وتعكف على مفاوضات شاقة بهدف ضمان عودة واشنطن لاتفاق 2015 ووقف طهران انتهاكاتها النووية والعودة إلى تعهداتها بموجب الاتفاق.

هذا، وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي عاود فرض عقوبات على قطاعات النفط والبنوك والشحن في إيران.

ورفعت طهران مؤخراً مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو أكبر انتهاك للالتزام الذي يقيد التخصيب عند 3.6%، في خطوة تعني اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية تتطلب 90% من نسبة إنتاج اليورانيوم.

الصفحة الرئيسية