بن كيران يقود "العدالة والتنمية".. مستقبل قاتم على حطام الماضي

بن كيران يقود "العدالة والتنمية".. مستقبل قاتم على حطام الماضي


01/11/2021

حمزة المعطي

قال عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي، إن رجوع عبد الإله بن كيران لقيادة حزب العدالة والتنمية المغربي "لن تفيد ما لم يعكف على تصحيح أخطاء الماضي".

وشدد العلام، الذي يعمل أستاذا للقانون الدستوري والفكر السياسي بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، على أن للحزب مجموعة من الأخطاء، والتي تحول دون اندماجه في الحياة السياسية بشكل طبيعي.

وفي أعقاب ذلك، عدد العلام مجموعة الأخطاء التي يجب على الحزب أن يعكف على تمحيصها وإحداث نقد داخلي بشأنها، ومن ثم تداركها في المستقبل.

التخلي عن الاستعلاء

وقال إن على الحزب الإسلامي "إعلاء قيمة الاشتراك" بينه وبين باقي مكونات الساحة السياسية في المغرب، و"عدم رهن وجوده بتسويات خارج القواعد الشعبية"، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أنه على الحزب الإسلامي أن "يُعلي من قيمة التواضع"، إلى جانب "تعلمه من "أخطاء الماضي"، حتى "لا يرهن وجوده السياسي بتسويات خارج القواعد الشعبية، وألا يدخل في مساومات على حساب مصالح المواطنين”.

وشدد على أنه يجب للحزب أن يتجاوز منطق "الإقصاء أو الاستعلاء أو المغالبة أو الركون إلى القوة أو الاحتكام إلى الكثرة".

وأكد أن هذه الأمور والخصال التي يتمتع بها العدالة والتنمية ستجعله "وحيدا في المشهد، وتتركه لمواجهة الضغوط منفردا”.

العجز والهزيمة

ربط الجامعي المغربي عودة عبد الإله بن كيران إلى قيادة الحزب الإخواني، إلى "عجز هذا الأخير عن إفراز قيادة جديدة إلى جانب الهزيمة المدوية التي مُني بها في الانتخابات الأخيرة".

وعلق بالقول: “لولا الهزيمة الكبيرة في الانتخابات لما تم للرجل (بن كيران) هذا الاكتساح، بل لو كان الحزب فاز في الانتخابات لما أعاروه اهتماما، بل لكان العثماني محمولا فوق الأكتاف!”.

ونبه العلام إلى ضرورة أن يولي الحزب تركيزا أكبر لخطابه السياسي عبر الابتعاد “ما أمكن عن دغدغة العواطف الهويّاتية”.

صراعات

وفي ساعة متأخرة من مساء السبت، انتخب المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المُنعقد بمدينة بوزنيقة ضواحي الرباط، بن كيران، أمينا عاماً لحزب العدالة والتنمية خلفاً لسعد الدين العثماني، الذي قدم استقالته رفقة الأمانة العامة بعد نكسة الانتخابات.

وتأتي عودة بن كيران للحزب في سياق صراعات متعددة يشهدها هذا التنظيم، وانتقادات داخلية متزايدة خاصة بعد فشله في التدبير الحُكومي، سواء خلال الولاية الأولى أو الولاية الثانية.

ومباشرة بعد عودته إلى زعامة الحزب، قام عبد الإله بن كيران، ببسط سطوته على أجهزته، خاصة الأمانة العامة، التي وضع فيها أسماء معروفة بالموالاة الكاملة له.

ويتعلق الأمر بالحبيب شوباني ونبيل شيخي ومصطفى الخلفي ومحمد رضا بنخلدون وعبد الله الهامل وخالد البوقرعي ومحمد لمين ديدة وسعيد خيرون، امينة ماء العينين وربيعة بوجة ومنينة المودن وصباح بوشام وجهاد رباح ونوفل الناصري ويونس الداودي.

عن "العين" الإخبارية

الصفحة الرئيسية