بهذه الطريقة تتحايل إيران على العقوبات الأمريكية

بهذه الطريقة تتحايل إيران على العقوبات الأمريكية


16/12/2020

تواصل إيران محاولة الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها في ما يتعلق ببيع منتجاتها النفطية لبعض الدول.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ إيران تحايلت على العقوبات الأمريكية، وصدّرت المزيد من النفط إلى الصين ودول أخرى في الأشهر الأخيرة.

وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من صعوبة قياس حجم مبيعات النفط الإيرانية، بالنظر إلى طبيعتها السرّية في كثير من الأحيان، إلّا أنّ العديد من الشركات التي تراقب تجارة النفط العالمية تؤكد أنّ الشحنات من إيران تضاعفت تقريباً عن المستويات المنخفضة التي شوهدت في وقت سابق هذا العام.

ويُقدّر موقع"Tanker Trackers"، ومقرّه الولايات المتحدة، والذي يستخدم صور الأقمار الصناعية لمتابعة عمليات التسليم، أنّ صادرات النفط الخام الإيرانية بلغت 1.2 مليون برميل يومياً خلال الخريف، ارتفاعاً من 481 ألف برميل يومياً في شباط (فبراير)، وفق ترجمة شبكة "الحرّة".

 

موقع "Tanker Trackers": صادرات النفط الخام الإيرانية بلغت 1.2 مليون برميل يومياً خلال الخريف

بينما قالت شركة "إس في بي إنترناشونال" في واشنطن: إنّ إيران صدّرت 585 ألف برميل من النفط الخام يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر)، ارتفاعاً من 230 ألفاً في وقت سابق من عام 2020.

ومن بين أكثر الدول تعاوناً مع إيران الصين، التي استوردت، وفقاً لإحصاءات التجارة الرسمية لبكين، 62 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بينما قال مراقبو الصناعة: إنّ الإجماليات الفعلية من المرجح أن تكون أعلى بكثير، وتشمل النفط المنقول عبر دول آسيوية أخرى.

كما بدأت فنزويلا تحت قيادة نيكولاس مادورو، التي كانت على خلاف طويل مع واشنطن وتحت العقوبات الأمريكية، في شراء البنزين الإيراني، بالإضافة إلى سوريا التي استأنفت استيراد النفط الإيراني هذا العام.

الصين استوردت من إيران 62 ألف برميل يومياً في تشرين الأول الماضي

وكانت البحرية الأمريكية قد صادرت سابقاً نحو 1.1 مليون برميل من النفط الإيراني احتجزتها الولايات المتحدة من 4 ناقلات نفط أجنبية متوجهة إلى فنزويلا.

وفي السياق، قال مستشار لشركة نفط صينية كبيرة: إنّ إيران تعرض خصومات تصل إلى دولار واحد عن برميل النفط الخام، كما يقوم التجار أيضاً ببيع المنتجات المكررة بأسعار منخفضة.

وقال التاجر علي أميرليرافي: إنّ إيران تقدّم خصماً قدره 70 دولاراً للطن المتري من البروبان، ممّا يجعلها أرخص بنسبة 16٪ من النفط السعودي.

إيران تعرض خصومات على مبيعات النفط، ممّا يجعلها أرخص بنسبة 16٪ من النفط السعودي

وقد بذل الشاحنون الإيرانيون جهوداً متزايدة للتهرب من العقوبات، وأوقفوا أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكية لتجنب التعقب، وقام المشغلون الذين ينقلون الخام الإيراني بتغيير أسماء سفنهم أو تلاعبوا بسندات الشحن.

ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأنّ إيران تصدّر النفط، لكنهم يقولون: إنّ العقوبات ما تزال تسبب عواقب اقتصادية وخيمة للبلاد، بما في ذلك خفض الريال بشدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إنّ العقوبات خفّضت عائدات إيران النفطية بمقدار 70 مليار دولار منذ أيار (مايو) 2018، وإنّ تخفيف الضغط على طهران سيكون خطوة خطيرة. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية