بينهم تونسيون... أحكام بالسجن على المتهمين في هجوم نيس الإرهابي

بينهم تونسيون... أحكام بالسجن على المتهمين في هجوم نيس الإرهابي

بينهم تونسيون... أحكام بالسجن على المتهمين في هجوم نيس الإرهابي


14/12/2022

أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس الثلاثاء أحكاماً بالسجن على (8) متهمين في اعتداء نيس الإرهابي، تراوحت بين عامين و(18) عاماً، بعد جلسات استمرت أكثر من (3) أشهر.

وجرت المحاكمة في غياب منفذ الهجوم التونسي محمد لحويج بوهلال، الذي قتل برصاص رجال الشرطة أثناء تنفيذه الاعتداء بشاحنة اقتحم بها حشداً من الناس في مدينة نيس ليلة العيد الوطني الفرنسي، ممّا خلّف مقتل (86) شخصاً في 14 تموز (يوليو) 2016. 

الأحكام بالسجن تراوحت بين عامين و18 عاماً

وتبنّى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم الذي وقع بعد (18) شهراً من الاعتداء الدامي على مجلة "شارلي إيبدو" الهزلية الفرنسية، و(8) أشهر من اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر).

وبحسب ما نشره موقع "فرانس 24"، فقد أصدر القضاء الفرنسي أحكاماً بالسجن على (8) متهمين في قضية اعتداء نيس الذي أسفر عن مقتل (86) شخصاً.

وأدانت المحكمة التونسيين محمد غريب المتهم الرئيسي، وصديق محمد لحويج بوهلال منفذ الهجوم، بالانتماء إلى منظمة إرهابية. 

جرت المحاكمة في غياب منفذ الهجوم التونسي محمد لحويج بوهلال، الذي قتل برصاص رجال الشرطة أثناء تنفيذه الاعتداء بشاحنة

وعاقبته بالسجن (18) عاماً، وأدانت متهمين اثنين آخرين بمساعدة بوهلال في الحصول على أسلحة وعلى الشاحنة، وأدان القضاة أيضاً شكري شفرود ورمزي عرفة، وهما متهمان بارزان آخران اتُهما بمساعدة بوهلال في الحصول على الأسلحة والشاحنة، بالانتماء إلى منظمة إرهابية، وحُكم على شفرود بالسجن (18) عاماً، وعلى عرفة بالسجن (12) عاماً.

وكانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب قد طلبت فرض عقوبة السجن لمدة (15) عاماً على المتهمين الـ (3) الرئيسيين، مع عدم إدانة أحدهم رمزي عرفة (27) عاماً الذي اعترف بأنّه قدّم سلاحاً، بتشكيل عصابة إجرامية.

وقال عرفة: "أنا مذنب لأنّني بعت سلاحاً دون تفكير. ومنذ ذلك الحين، منذ (6) أعوام لم أتوقف عن التفكير في الأمر، أتمنى أن تكونوا قد استمعتم إلى ذلك"، وأوضحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أنّ عرفة، وهو تاجر مخدرات أغراه المال السهل، "لم يكن يعلم بتطرف" منفذ الهجوم.

الحادث المأساوي حدث عندما دهست شاحنة يقودها تونسي حشداً يحتفل بعيد فرنسا الوطني وأسفر عن مقتل (86) شخصاً

وأضافت أنّ المتهمين الآخرين المحاكمين بتهمة تشكيل عصابة إجرامية، وهما التونسي الفرنسي محمد غريب (47) عاماً، والتونسي شكري شفرود (43) عاماً، ارتكبا بالتأكيد "أعمالًا أقل تجريماً"، لكنّهما "كانا يعلمان، على عكس رمزي عرفة، أنّ لحويج بوهلال كان مؤهلاً لتنفيذ هجوم". 

ووقع الحادث المأساوي عندما دهست شاحنة يقودها تونسي حشداً يحتفل بعيد فرنسا الوطني على جادة "لا برومناد ديزانغليه". وقتل المهاجم المدعو محمد لحويج بوهلال في الموقع بعدما أطلق النار على القوات الأمنية. غير أنّ التحقيق لم يتمكن من إثبات رابط مباشر بين المنفذ والتنظيم الجهادي، وخلص إلى أنّ التبنّي "انتهازي محض".

ومنذ 2016 شددت فرنسا قوانين مكافحة الإرهاب، وزادت الرقابة على المشتبه بكونهم متشددين، على الرغم من أنّ جماعات حقوق الإنسان انتقدت التشريعات أيضاً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية