تحذيرات أممية من تفشي تزايد العنف الجنسي ضد النساء في السودان.. ماذا عن الأطفال؟

تحذيرات أممية من تفشي الحصبة وتزايد العنف الجنسي ضد النساء في السودان

تحذيرات أممية من تفشي تزايد العنف الجنسي ضد النساء في السودان.. ماذا عن الأطفال؟


03/07/2023

حذّرت منظمة إغاثية من أنّ النزاع المتواصل في السودان، من عمليات قصف واشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين، وكذلك تزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء.

وأبلغ شهود في ضاحية أم درمان بشمال غرب الخرطوم وكالة (فرانس برس) عن وقوع "اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة، وحلّقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان الأحد: إنّها "أسقطت طائرة حربية من طراز ميغ، في منطقة شمال بحري (الكباشي)".

لجأ أكثر من (600) ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً

وأفاد شهود عيان بشنّ عناصر الدعم السريع هجوماً على مقر لقوات الاحتياطي المركزي بوسط أم درمان، وقال آخرون إنّهم شاهدوا أعداداً من عربات قوات الدعم السريع تتجه نحو منطقة الشجرة، التي تقع فيها قيادة سلاح المدرعات"، جنوب الخرطوم.

ولجأ أكثر من (600) ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً، حيث استقبلت تشاد الحدودية مع دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان.

ومنذ اندلاع النزاع، شهد إقليم دارفور بعضاً من أسوأ أعمال العنف التي ترافقت مع انتهاكات إنسانية وجنسية، إضافة إلى جرائم قتل على أساس عرقي، وعمليات نهب واسعة النطاق، وفق ما تؤكد منظمات إنسانية وشهود.

السودان يُعدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع النزاع الحالي، ويحتاج (25) مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية.

يُذكر أنّ السودان يُعدّ من أكثر دول العالم فقراً، حتى قبل اندلاع النزاع الحالي، ويحتاج (259) مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

ولجأ مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد إلى مناطق بقيت في منأى عن المعارك، لكنّها تعاني كغيرها من صعوبة في توفير الخدمات الأساسية.

وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد من أنّ ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو (350) كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل "أعداداً متزايدة" من النازحين، بحسب ما نقلته وكالة (فرانس برس).

تسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصاً في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.

وكتبت عبر حسابها الرسمي على موقع (تويتر): "تستضيف (9) مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال"، محذّرة من أنّ "الوضع حرج"، في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

كذلك أفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية السبت بتسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصاً في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، مشيرة إلى أنّ معظم البلاغات والشهادات قُيدت ضد عناصر ينتسبون إلى قوات الدعم السريع.

وسبق للوحدة أن سجّلت (25) اعتداءً جنسياً في نيالا عاصمة جنوب دارفور، معربة عن قلقها الشديد إزاء تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات".

إلى ذلك، حذّر حاكم دارفور، زعيم التمرد السابق مني مناوي، من أنّ النزاع الراهن دخل "مرحلة حرجة"، حيث تضاءلت فرص النجاح لكل المبادرات الإقليمية والدولية للخروج من الأزمة.

وتشدد المنظمات الإنسانية على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور المساعدات، خصوصاً مع بدء موسم الأمطار، الذي يمتد بين شهري حزيران (يونيو) إلى أيلول (سبتمبر)، ويتسبب بفيضانات تودي بضحايا، وتعيق الحركة على الطرق.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية